حصحص الحق.. محمود الصبيحي ينصف المجيدي

> للأخ المناضل أحمد عبدالله المجيدي نفس وثابة قلقة بطبعها، لا يكاد يقر على فرشه كأي آدمي، حتى يقفز ليتصل بهذا أو ذاك ليطمئن على سير الأمور كما يحب أن تكون قبل أن يغمض جفنه، ربما باللحظة التى يتسلل فيها ضوء الصباح إلى شباك غرفته.

و كنا نراه - كمحافظ - في اللحظات القلقة عشية الحرب العدوانية على الجنوب 2015م يتحرك في كل الاتجاهات و يحشد طاقات محافظة لحج لمنع العدوان و التصدي له بأبناء المحافظة، إذ أن القوى الشمالية الرابضة في معسكرات المحافظة سوف تكون - لاشك في ذلك - مقدمة أو جسر العبور للقوات الغازية للحج و من ثم لعدن.

و كنا لا نراه إلا منهمكا في هذا الأمر و معه أخوه القائد البطل محمود أحمد سالم الصبيحي، وهو قائد للعند أوللمنطقة الرابعة أو وزيرا للدفاع، وهذا التناغم نعرفه عنهما في وقائع الحرب العدوانية، التي انتهت باحتلال الجنوب في 7/7/1994 . وربما كانت لهما نضالات مشتركة سابقة لا نعرفها بسبب عزوف المجيدي عن الحديث عن نفسه، ولانشغالات الصبيحي بعد عودته من الكويت بالمعارك التي خاضها في غير مكان من الوطن، حتى آخر طلقة كانت بسلاحه الشخصي، وهو يقاتل الكمين الحوثي الذي تعرض له في منطقة الحسيني، كما نعلم وعلى إثره أسر كما يأسر القادة العظام، و هم مرفوعو الرأس، يكاد من هيبتهم أن يصبح السجان مسجونا في رهاب شخصياتهم.

كان المجيدي مع محمود على طول جبهة العند و المسيمير إلى كرش لسد الثغرات، غداة ذلك اليوم الذي أسر فيه البطل الملحمي محمود وكان من الممكن أن يقع المجيدي في الأسر لو أن محمود مرعليه وهو في طريقه إلى العند وما حولها.

و يتذكر معي صفوة من القادة والسياسيين الكبار وقادة الأحزاب والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والمسؤولين من أبناء لحج، اللقاء الذي تم في بيت المناضل أحمد المجيدي بصفته محافظا للحج، لوضع رؤية موحدة لصد أي عدوان على المحافظة.

ثم تسارعت الأحداث وجاء قرار رئيس الجمهورية السابق بإقالته كواحدة من السقطات الكثر للأخ الرئيس.

أما الحملة التخوينية الظالمة التي تعرض لها المجيدي للنيل من وطنيته وعلاقته بأخيه محمود، فإننا نكتفي بما قاله محمود تبرئة للمجيدي من أي ملابسات أحاطت بأسرالبطل محمود و زملائه.

و قد فندناها في حينها و تصدينا للذباب الإلكتروني وبعض الكتبة المأجورين والمتسلقين على ظهر ما حدث وتم في الجنوب لكي يخرج الشرفاء و المناضلون من دائرة النور ولكن هيهات.

و كان صبرنا طويلا حتى عاد البطل الصبيحي محمود أحمد سالم و قال الحقيقة -وهو لا يقول إلا الحقيقة- وحصحص الحق وزهق الباطل، وهانحن على موعد أيام من استقبالنا للمناضل أحمد عبدالله المجيدي عائدا إلى أحضان وطنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى