لا أدري ماهي الأسباب التي تجعل الانتقالي يصمت أمام كل هذا التآمر على الجنوب وأهله، تعطيل تشغيل مصافي عدن، تعطيل خدمات الكهرباء والمياه، تعذيب الناس في الجنوب من أجل الحصول على رواتبهم، رفع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، رفع أسعار العملة مقابل قيمة العملة المحلية، تدمير الخدمات الصحية والتعليم، انتشار الفساد في معظم مرافق الخدمة العامة.

كل ذلك يحدث وأكثر والانتقالي مهتم بالاجتماعات الداخلية، وتارك فساد الشرعية يقتل أبناء شعبه في الجنوب، لماذا لايقوم الانتقالي بدور مهم لتشغيل مصافي عدن، لكي يخفف على الناس في الجنوب، ويعمل على توفير الوقود للكهرباء، وتوفير البترول والديزل والغاز للناس، بأسعار مناسبة، لماذا يذهب رئيس المؤسسة الاقتصادية يستجدي الموانئ لتوفير موقع لصوامع الغلال للمؤسسة الاقتصادية، ولدينا مواقع لشركات وأشخاص تابعين للحوثي في صنعاء وسط رصيف ميناء المعلا، لماذا لا يتابع الانتقالي موضوع تسوية وتعويض المواطنيين العسكريين والمدنيين منذ عام 94، خاصة بعد أن أنجزت اللجنة القضائية المعالجات وصدور قرار اعتراف من رموز الشرعية، بمعالجة أوضاعهم.

إن ترتيب الوضع الداخلي للانتقالي لا يعفيه من المسؤولية الوطنية لمتابعة قضايا ومظالم الناس في الجنوب، أتمنى أن يخصص الإخوة في قيادة الانتقالي مجموعة من قياداته للمتابعة اليومية للقضايا المعيشية لسكان الجنوب، وخاصة موضوع الكهرباء، هناك فساد كبير في موضوع الكهرباء، لم يجد من يوقفه عند حده ربط كهرباء للبناء العشوائي، ربط كهرباء لمشاريع تجارية جديدة، بدون وجود تيار كاف لمناطق السكان في كل مديريات عدن القديمة.

فساد الغش في امتحانات الثانوية العامة إنني أناشد قيادات الانتقالي الاهتمام بمواضيع المعيشة الضرورية للسكان، بالتوازي مع اهتمامهم بترتيب أوضاعهم الداخلية.

لقد بلغ الظلم مبلغه بين أبناء الجنوب من جراء التآمر والفساد المعادي للجنوب وأهله، ولابد من موقف من أجل تحقيق حد أدنى من متطلبات الحياة الإنسانية لسكان الجنوب.