​مصلحتي مع الانتقالي وليس من الانتقالي والقادم أعظم

>
رغم الصعوبات والانكسارات  التي عانى منها الشعب الجنوبي وآخرها وليس بآخر تردٍ للخدمات، حيث يُعتبر هذا الصيف أسوأ صيف نمر به، وبلبلة ومشاكل وتعكير صفو الأمن والأمان سببه إغلاق لبعض الأسواق بعدن، فلا تزداد تلك الوتيرة إلا لسبب واحد وهو وجود الرئيس الزُبيدي وميلاد التقارب بمؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي بعدن.

قيادة الانتقالي انشغلت بمهام عظيمة وجسيمة وهي محاولة انتزاع حق واعتراف ورد اعتبار لدولة وشعب الجنوب، وكرست كل جهودها وإمكانياتها لذلك في المحافل الدولية ونجحت في مسعاها، وهنا البعض يرى أن كل مصيبة تحدث سببها الانتقالي لأن أحد أفراده قام بها وهناك للأسف ممن ينتمون للانتقالي وبعضهم مفروض عليه في الداخل، استغل هذا الانشغال ويقوم بما كُلف به للإساءة للانتقالي، ولكن عندما تزداد المسألة عن حدها مما يُشكل معضلة للشعب نرى ونلمس تصرفات الانتقالي الصارمة على سبيل المثال لا الحصر، قضية القائد صامد سناح بجزيرة العمال وقضية النوبي بكريتر وغيرها.
فالمعكرات والدسائس التي سببها وصنعها الإخوة الأعداء لشق الصف الجنوبي ستستمر، إلا أن حكمة ورصانة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على مر السنين التي جابهت وتعاملت مع تلك المحاولات الرخيصة بروية وصبر وحكمة سياسية متأنية، جعلها تتغلب على تلك الصعاب التي حِيكت بليل لتفرقة الاصطفاف الجنوبي.

بعض الأصوات النشاز والتي كانت تصطاد في الماء العكر، منهم من كان يقصد وبخبث ومنهم من كان لايعي عما يتكلم ويتهمون المجلس الانتقالي بالتفرد بالسلطة وتهميش المكونات الجنوبية الأخرى، واليوم خاب ظنهم وانخلع القناع الجنوبي الزائف الذي يرتدونه، فظهرت حقيقتهم وباتوا في جحيم من هذا التجمع الجنوبي، وانخراط مكونات جنوبية عديدة مع إخوانهم تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي الأبي.

في نفس الوقت رفض بعض الأشخاص دعوة الانتقالي وهم على عدد الأصابع باسم مكونات مفرخة (إن جاز لنا أن نُسميها مكونات) مشاركة إخوانهم الجنوبيون في اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية، مما يؤكد أن هولاء لاتوجد لديهم قضية جنوبية، كما يدعون بل وشهدوا على أنفسهم أنهم مفرخون ويعملون لجهات أخرى، هدفها شق الاصطفاف الجنوبي، وإلا لماذا لم يلبوا الدعوة ويشاركوا في هذا اللقاء التشاوري، وعرض مطالبهم ورؤيتهم إن كانوا صادقين، على العكس بل وحتى سياسيا كان من الممكن ادعاء المشاركة في هذا اللقاء حتى يستكملوا مسرحيتهم الوطنية الجنوبية التي يدعونها من ثم ينسحبون أو يرفضوا التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي ليوهموا (إن وجدوا) بعض الأفراد الأغبياء الجهلة المناصرين لهم، ولكن حتى هذا لم يحصل، فعُميت أبصارهم وطُمست عقولهم لخيانتهم الشعب الجنوبي.

النجاح المنقطع النظير للقاء الجنوبي الجنوبي هو توفيق من الله من ثم للمجلس الانتقالي وقيادته الرشيدة الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي حفظه الله والجهود الحثيثة المخلصة للجنتي الحوار الداخلي، برئاسة الدكتور صالح محسن الحاج، والخارجي الأستاذ أحمد عمر بن فريد، والذين كان اختيارهم وتسخيرهم لتلك المهام موفق جدا.

لذا أي تقارب جنوبي جنوبي أو أي نشاط أو أمور تحدث لصالح القضية الجنوبية سنشهد بنفس الفترة تردٍ للخدمات وبلبلة ومشاكل وتعكير صفو الأمن والأمان، فعلى الشعب الجنوبي وكل من يقول إنه جنوبي أن يلتف ويدعم ممثله الوحيد المجلس الانتقالي، وبالذات بهذه المرحلة الصعبة وأن يفهم ويعي أن المماحكات والدسائس لن تنتهي وستستمر، فأنظروا إلى حملة إعلامهم وقنواتهم قد جُن جنونهم ولم يعد لديهم برامج غير الإساءة للمجلس الانتقالي والحوار والتشاور الجنوبي، وهذا يدل على أن الجنوبيين في طريقهم الصحيح للنجاح، ولا تنظروا ولا تُكبروا سفاسف الأمور التي تحدث في الداخل بين الحين والآخر حتى لا تُبعدكم ولا تُشغلكم عن هدفكم الأسمى وهو الوطن الجنوبي الحُرّ.

أنا مواطن جنوبي حُر ومصلحتي الوحيدة هي أن أعيش كإنسان تُحترم حقوقه وتُصان كرامته، ولا أرى نيل مصلحتي هذه إلا بالمجلس الانتقالي إن شاء الله ... فهل أنتم كذلك ؟


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى