> نفذ الطلاب المبتعثون للدراسة في الخارج وقفة احتجاجية في عدد من الملحقيات الثقافية لدول الابتعاث منددين فيها بالأوضاع المزرية التي وصلوا إليها، وذلك بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية لعدة شهور ماضية، الأمر الذي كان له انعكاساته السلبية والسيئة للغاية على مستوى تحصيلهم العلمي والأكاديمي وعلى معيشتهم هم وأسرهم، في الوقت الذي يقابله صمت مطبق من قبل الحكومة وكل المسؤولين في الدولة.

وتعد هذه الوقفة المنفذة أمس الأول، هي الثالثة التي ينفذها الطلاب في الخارج، حيث قام الطلاب المحتجون في القاهرة بالتوجه إلى السفارة اليمنية في القاهرة لتسليم السفير مذكرة تتضمن مطالبهم المشروعة وقد التقى الطلاب بالقنصل العام للسفارة، والذي بدوره تفهَّم لمطالب الطلاب ووعدهم بتسليمها للسفير وترتيب مقابلة لهم في وقت آخر وعلى أن تتم مخاطبة الداخل أيضا.

وقد صدر في ختام الوقفة الاحتجاجية للطلاب بيان على النحو التالي:

على الرغم من نداءات الاستغاثة المتكررة والوقفات الاحتجاجية تستمر حكومتنا اليمنية في تجاهلها المتعمد لوضع الطلبة الدراسين في الخارج دون مراعاة للنظام والقانون والمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية، ممعنة في الخذلان، مما يهدد حياة الطلاب ومستقبلهم ومستقبل أسرهم.

وبالتالي فإن الطلاب الموفدين للدراسة في الخارج يجددون مطالبتهم الحكومة بسرعة حل مشكلاتهم المتراكمة خلال السنوات الماضية، والمتمثلة في سرعة صرف المستحقات المالية المتأخرة والمقدرة بخمسة أرباع ابتداءً من الربع الثاني 2022، وصرف قيمة بدل الكتب والطباعة وتذاكر السفر للخريجين واعتماد طلاب الاستمراريات لموفدي الجامعات. وأخيرًا معالجة وضع الطلاب اليمنيين الموفدين إلى السودان.

كما نؤكد عزمنا على المضي قدما للمطالبة بحقوقنا بكافة الطرق والوسائل المشروعة ونحمِّل الحكومة اليمنية كل التبعات التي من شأنها أن تؤثر على حياة الطلاب والطالبات في الخارج وتعيق مسيرتهم العلمية.