عن هجاء الانتقالي!!

> لا يجدون ما يهجون الانتقالي به إلا تجربة الاشتراكي يجترونها منذ إشهاره مع أن الاشتراكي صار "لا يهش ولا ينش" وأكثر قادته فسادا أيام حكمه بنى عمارة من المال العام، لكن تجربة يمننتهم الوحدوية النموذجية التي لم تؤمم فقد نهب كبيرها 60 مليار دولار وما خُفِي أعظم ومفتيها اكتتب من المواطنين شركات اصطياد و"لهفها" وآخرين "سرطوا" أموال جمعيات لدعم الأرامل والأيتام!! ، بل اشترطوا مبادرات وضمانات إقليمية ودولية بعدم مساءلتهم!!

أغلب الاشتراكي لم يفك ارتباطه باليمننة وقد انحاز عنه جنوبيون لمشروع الاستقلال الجنوب وغيرهم ما زلوا حلفاء للإخوان في المشترك

فكيف ان من التحقوا بالانتقالي مازلوا اشتراكيين رفاق والذين مع الإخوان في المشترك ملالي اطهار من تجربة الاشتراكي!!؟ بل، يمتدحون من كانوا جزء من تجربته وحكمه وكل سلبياتها ومازالوا يطمعون بالقيادة ويعطونهم صك براءة عن تلك المرحلة لمجرد أنهم مازالوا مع مشروع اليمننة!!

الانتقالي مظلة وطنية فيه الاشتراكي الجنوبي والمؤتمري الجنوبي والسلفي الجنوبي والرابطي الجنوبي وفيه من لديه خلفية إخوانية وفيه من بقايا من جبهة التحرير وفيه شخصيات قبلية ومجتمعية مستقلة ومعظمهم كانوا على عداء مع تجربة الاشتراكي ولو أخذنا قياداته بالاسم فلن تجد منهم من شارك في تلك التجربة.

الاشتراكية فكر سياسي ساد ثم باد، ليست فردا ولا قبيلة، فرئيس روسيا "بوتين" كان شيوعيا ماركسيا من كبار ضباط المخابرات السوفيتية وهو الآن يرسي تجربة رأسمالية في روسيا الاتحادية على نقيض معتقداته السياسية حين كان جزء من منظومة الأمن السياسي السوفيتي.

ليس خطأ أن ينقذوا الانتقالي ففيه ما يحتاج النقد بل يجب نقده لكي لا نؤسس لفرعونية "ما أريكم إلا ما أرى" ففرق بين النقد والافتراء والبهتان فللاشتراكي أهداف ووثائق وبرامج وسياسات وشعارات ميّزته وحددت هويته السياسية ويُحاكم عليها.

فماذا مع من يتهمون الانتقالي بأنه الاشتراكي ؟!! فوثائقه وشعاراته وأهدافه معروضة أمام الجميع وهو ليس حزبا متجانسا فكريا بل تجمّع من خلفيات ورؤى فكرية متعددة يجمعها هدف وطني واضح لا تقية فيه وأرسى وأثبت أنه حامل وطني تضاءلت أمام مشروعه كل المشاريع إذ أرسى أول تجربة حوار جنوبي واستوعب من أراد الاستيعاب معه وترك لمن يريد البقاء ضمن مسماه حرية الشراكة.

من أراد أن يكون مستخدما لليمننة فله مطلق الحرية يكتب عنها ما يشاء يكتب عن أحزابها وعن وحدتها وتاريخها وأنها جزء من الدين وصلاح للدنيا وأنها قوة...إلخ هي خياراته يكتبها كيف يشاء لكنه يكون واضحا مع نفسه أولا ثم مع الناس فإن قبلوه ومشروعه كان بها وإن رفضوه فأنه اختار خياره ولن يسوّق مشروعه جنوبا باتهامات الانتقالي فاستقلال الجنوب هدف واضح للانتقالي وليس للاشتراكي ومن يعادونه هدفهم واضح لا يوجد هدف ثالث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى