> استعاد مصنع الزيوت النباتية بمنطقة الكود بمديرية خنفر في محافظة أبين، أمس، نشاطه بعد توقف دام لسنوات عديدة، بعد أن تعرض للتدمير والخراب جراء الحروب التي دارت رحاها في المحافظة.

ويعتبر المصنع الواقع في منطقة الكود في مستوى عال من القدرة الإنتاجية للزيوت النباتية، حيث كان يعمل على مدار الساعة منذ تأسيسه في العام 1975م في ظل نظام دولة الجنوب، والذي دمر بسبب الحروب التي تعرضت لها المحافظة بعد الوحدة اليمنية.
من جانبه تحدث القائم بأعمال مدير المصنع فتحي حمود حيدرة لـ"الأيام" قائلًا: إن عملية صيانته وإعادة تأهيله إلى وضعه الطبيعي نعتبرها بداية الغيث لإعادة قوته التشغيلية، مشيرًا إلى أن الإدارة والعاملين بالمصنع يأملون مع استئناف نشاطه أن تعمل الحكومة والجهات المسؤولة بالمحافظة على دعمه بكافة الاحتياجات اللازمة لضمان استمرار العمل دون توقف ولإعادة الدور الريادي لهذا المصنع وتشغيل الأيادي العاملة ورفد الاقتصاد الوطني.
وأشار في سياق حديثه لـ"الأيام" العامل يوسف عمر أنه وبعد جهود حثيثة يعود أقدم وأهم مصانع الزيوت النباتية للعمل التدريجي على الرغم مما لحق به من تدمير، ونهب معداته، وتوقف نشاطه، تعرض لها إبان الحروب بالمحافظة، وآخرها حرب المليشيات الحوثية عام 2015 بطاقة إنتاجية تقدر ب21 ألف كيلو للأعلاف، و2800 لتر للزيت المستخرج من بذور القطن طويل وقصير التيلة، وبذور الشمس، وبذلك يزيد من إنتاج الزيوت وإعادته إلى الواجهة لما له من أهمية كبيرة في الفترة الحالية لتعود المنشآت الجنوبية إلى سابق عهدها وعلى ما كانت عليه.
من جانبه شدد محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين خلال زياراته المتكررة لمصنع الزيوت بمنطقة الكود بإعادة الدور الريادي لهذا المصنع وتشغيله لما له من أهمية كبيرة في تشغيل الأيادي العاملة ورفد الاقتصاد على أن تعود كافة المصانع والمنشآت في المحافظة، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستعمل على تذليل الصعوبات والعراقيل وتقديم أوجه الدعم اللازم لهذا المصنع الذي ظل متوقفا لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أن السلطة المحلية عاقدة العزم على إعادة المصانع والمنشآت بعد أن تم إعادة محلج القطن للعمل من جديد، وكذا مركز الأبحاث الزراعي الذي يعتبر أقدم مركز أبحاث في المنطقة العربية بدلتا أبين الذي تأسس في خمسينيات القرن الماضي.