القنبلة الزمنية "صافر" لعبة المال والسلطة والسياسة

> الحديدة «الأيام» خاص:

> صافر الواقعة على بعد 9 كم من ميناء الحديدة، عملاق يأكله الصدأ بسبب عدم الصيانة منذ 9 سنوات وملوحة مياه البحر الأحمر العالية، و حش بطول 368م، يحوي جوفه 181 مليون لتر من النفط الخام. كمية تكفي حاجة إيطاليا من النفط ليوم واحد، وكمية تعد أربعة أضعاف ما تسرب من النفط من exxon valdez عام 1989 وتسبب بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم.

وضع صافر يعكس وضع البلاد والعباد الواقع تحت حكم سلطة الحوثي، وقريبا إذا لم يتم تلافي الكارثة المحيقة سيكون اسم صافر وميناء الحديدة واليمن التعيس مرتبط بأكبر كارثة بيئية لم ير العالم لها مثيل.

وبحسب الخبراء، الاحتمال الأول تكفي شرارة لتنفجر الغازات المتشكلة في بطن الحاوية صافر واحتراق النفط وتشكل تباعا سحب السخام السام للرئة الغبار الدقيق يستقر في الرئة وتسمم الأراضي الزراعية في سهل تهامة.

الاحتمال الثاني: تحطم الحاوية صافر وتدفق مخزون النفط سيصل النفط إلى سواحل الحديدة بعد 4 ساعات من التحطم ستتضرر السواحل اليمنية والسعودية وسواحل إرتيريا و جيبوتي، ستتسمم الثروة السمكية لسنوات، مما يعني دمار مصدر رزق آلاف الصيادين وغذاء أصيل هام لقطاع واسع من الشعب، ودمار للشعب المرجانية، حيث تحوي سواحلنا 365 نوعا منها، سيتم إغلاق الموانئ التي تدخل منها المساعدات لملايين من الشعب اليمني، بسبب قطيفة النفط إذ يحتاج إزالتها أسابيع طوال، "بحسب صحيفة süddeutsche Zeitung الالمانية".

سيتم إقفال قناة السويس وليس باب المندب فقط، فكلنا يتذكر جنوح السفينة ever given في قناة السويس كلف ذلك التجارة العالمية بين 6 و10 مليار دولار باليوم الواحد، فما بالكم بزمن غير محدد في حال الكارثة.

يسيل حبر السؤال عندما نتخيل نتائج وقوع الكارثة، فلماذا لا يتم تفادي وقوعها بسرعة؟

تكتيك الابتزاز الذي يمارسه الحوثي ونقضه للاتفاقات مع الأمم المتحدة، فرغم موافقة الأمم المتحدة على شرط الحوثي باستبدال صافر بسفينة جديدة وضخ نفط صافر اليها رغم صعوبة الأمر، مقابل أن يترك الحوثي الشركة الهولندية المكلفة بإنجاز المهمة، والعمل دون تهديد، وكذلك السماح لسفينة الإنقاذ بالمرور الآمن بعيدا عن الألغام الايرانية المزروعة، إلا أن الأمر ما زال معلقا.

إن وضع السفينة اليوم لا يعرفه إلا الحوثيون وهم حسب الخبير الهولندي "جماعة من الجهلة لا يقدرو خطورة الأمر"، علما أن عمر الصور المنشورة هو 4 سنوات فكيف الحال اليوم، اسألوا آل البيت.

وقد وصف رئيس شركة بوسكاليز للإنقاذ السيد بيردوفسكي، أن صافر كالزجاج المشحون بغازات في منطقة ملغمة ومسرح حرب، تكفي شرارة لنكون 100 % في قلب الكارثة واليمن بصافرها ستكون عنوان عريض في كل صحف العالم، إنها لعبة المال والسلطة والسياسة يا سادة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى