> وكأنني أحلم.. أحس بتحسن في إمداد الكهرباء ولا أصدق نفسي التي تراوغني كالسمكة الزلقة.. يا معالي الوزير المحافظ " أحمد حامد لملس" أخرج يا سيدي من برج مكتبك.. أخرج من حذائك السابق.. أخرج إلى الناس وعلمهم كيف يغردون بأغنيات الفرح.. أخرج إلينا.. لنعرف صدقك.. أخرج إلينا فو الله إني أرى فيك مشروعًا يبشر بولادة زعيم حقيقي في زمن القحط هذا.. هب نفسك للناس حتى ولو أحاط بك كل هذا الزحام القاحل..

أرى فيما أرى أن أيامنا مازالت حبلى بإمكانية تحقيق الأماني.. دعنا نرى الصدق فالأيام بيننا.. إما أن تكون لك أو عليك..

هذا موعدك مع القدر.. فقابله وانتظره ليكون النصر لك.. ولتفتح لك بوابة الدخول إلى التاريخ مكللا بالغار وهازمًا للعار.. مزق هشاشة الحبل الذي يربط بين الاثنين.. أنت أعلم.. ولا نريد أن نجرب النظر والحكم من فوق موقعك.. فقط أعد إلينا الثقة التي فقدناها وعلمنا إلى أين تتجه الرياح حتى لا تقتلعنا في طريقها.. علمنا التمسك بأمل الإرادة.. علمنا كيف نقدر على تحقيق الأماني.. كيف يحلق طائر الفينيق العدني من جديد.. ومن فوقه نمسك بالسماء.