> ​أصدرت الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة حضرموت، اليوم الأحد، بيانا، حيت فيه موقف أبناء المحافظة الرافض لزيارة الرئيس العليمي.. وعددت الهيئة إخفاقات الرئيس العليمي، وتجاهله لمطالب أبناء حضرموت، مشيرة إلى أنه يستحق هذا الموقف الشعبي الرافض لزيارته.

نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيي الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة حضرموت، موقف أبناء المحافظة غير المرحب والرافض لزيارة الرئيس العليمي، وتعبر عن دعمها ومباركتها لهذا الموقف الوطني الصادق والمنسجم مع طبيعة أبناء حضرموت الذين لا يعرفون النفاق والمجاملات مع من كان سببا في معاناتهم.

أيها الأخوة المواطنون
يا أبناء حضرموت الأحرار يامن ترفضون أن تكونوا مجرد كومبارس، يردد نشيد المسؤولين الفاسدين، ها أنتم اليوم تقفون من جديد، لترفعون أصواتكم عاليا في وجه الباطل.. الباطل المتمثل في الزيارة السياحية للرئيس العليمي لحضرموت.. هذا الرئيس الذي أخفق في وظيفته كرئيس للبلاد، أخفق في أن ينتصر لشعبها ويحمي أمنها ويذود عن سيادتها.. فقد تجاهل مطالبكم وترككم تواجهون لوحدكم غطرسة قوات المنطقة العسكرية الأولى، في حين كان باستطاعته، بصفته الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أن يصدر قرارا يعيد تموضع تلك القوات إلى حيث ينبغي لها أن تكون في المواقع الأمامية لجبهات القتال مع الحوثيين.. ثم في موقف آخر، ترك حضرموت لقمة سائغة لمسيرات الحوثي، التي عطلت صادرات نفطها، بعد أن وعد بحماية منشآتها، ووجه السلطة المحلية باستمرار الضخ والتصدير، لكنه لم يتخذ أي إجراء لمواجهة التهديدات، وحين نفذ الحوثي تهديداته، اكتفت حكومته بالتنديد، ثم لاذت بالصمت المطبق..

وحين طالبه الشعب في المحافظات الجنوبية، بإقالة رئيس الحكومة معين، نتيجة لفساده وعجز حكومته عن وقف تدهور العملة، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، لم يستجب لمطالبه، وتركه يسير نحو مصيره المحتوم، إلى هاوية المجاعة، جراء الارتفاع اليومي للأسعار، والتدهور المستمر في الخدمات.. بالإضافة إلى عجزه عن صرف مرتبات المنتسبين لوزارتي الدفاع والداخلية بانتظام.

فهل مثل هذا المسؤول يستحق الاستقبال والاحتفاء بزيارته؟!

إن ما يستحقه هذا المسؤول العاجز، هو موقفكم هذا المحتج والرافض لوجوده في حضرموت.. فكونوا أحرارا دائما، وعبروا بشتى الطرق السلمية عن رفضكم لهذه الزيارة، التي زادتها تعنتا وصلافة وتحديا لمشاعركم، اصطحابه لشرذمة من سيئي الصيت والسمعة من رموز الفساد وأصحاب المواقف المتذبذبة.

إننا في الهيئة العسكرية والأمنية، نعلن عزمنا على مواصلة موقفنا الاحتجاجي، وتصعيده بفعاليات احتاجية متنوعة، بعد عيد الأضحى المبارك، حتى تحقيق مطالبنا العادلة، في رحيل قوات المنطقة الأولى، وإقالة رئيس الحكومة، ومعالجة ملف الخدمات وانهيار العملة، وانتظام مرتبات العسكريين والأمنيين.

دمتم أحرارا وبارك الله جهودكم.