حنين في الجنة وقاتلها في النار

> ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ).. ما هو الذنب الذي ارتكبتاه الطفلتان حنين وراوية عندما الجاني يصوب سلاحه نحو السيارة ويطلق وابلا من الرصاص ويقتل الطفلة حنين ويصيب اختها راوية، والله انها جريمة بشعة بكل ما تحمله المعاني من معنى.

لم تلحق حنين أن تلبس ملابسها الجديدة وملابس راوية منتظرة رحمة السماء لشفاء راوية، كان الله في عون والديهما فالمصاب جلل كبير.

لم تلحق حنين أن تتباهى بملابسها الجديدة أمام صديقاتها من الأطفال في عيد الاضحى المبارك.

وندعو الله عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل للطفلة راوية ويقر بها أعين والديها.

عندما رأيت صورة الطفلتان لم أتمالك نفسي فقد سالت دموعي،  كيف تقتل البراءة؟، وكيف استطاع الجاني أن يقتل طفلة  ويصيب اختها ، والله أنه قاتل البراءة.

 إلى الأم المكلومة والأب المكلوم، قال تعالى في محكم كتابه المقدس:(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).

  لقد اختار الله عز وجل ابنتكما في أحسن أيام الدنيا وفي يوم عرفة يوم نزول الله عز وجل إلى سماء الدنيا، فصبرا جميلا، إرادة الرحمن أن يكون عيد (حنين) في الجنة وأن شاء الله  تشفع لكم يوم تقوم الساعة، فهذه مشيئة الله عز وجل اصبروا وصابروا، إن الله مع الصابرين.

   رحم الله الطفلة الشهيدة حنين ونتضرع إلى الله عز وجل أن يشفي الطفلة راوية.

في الأخير إلى الجهات  الأمنية أعيدوا الحياة المدنية إلى العاصمة عدن، فمدينة عدن هي مدينة السلام لم تعرف قط مثل هذه الجرائم، فنحن لا ننتقص من الجهود التي تبدلونها ولكن تراخيص السلاح التي تعطى لمن هب ودب فهذا شيء غير معقول، فالعاصمة عدن لا تحتاج إلى تراخيص سلاح، يجب أن تكون كما كانت من قبل الوحدة المشؤومة لم يسمع أهالي عدن مثل هذه الجرائم الذي لا يقبلها لا عقل ولا منطق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى