تنامي نفوذ طارق صالح في تعز يستفز الإصلاح

> "الأيام" العرب:

> ​عمد مسلحون يعتقد أنهم تابعون لحزب التجمع الوطني للإصلاح إلى حرق صور عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح في مدينة تعز، في خطوة أثارت موجة استنكار واسعة.

ولا يخفي قادة الإصلاح قلقهم من تنامي نفوذ رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز، المحافظة الواقعة جنوب غرب العاصمة صنعاء، والتي ظلت لعقود طويلة مركز ثقل الحزب الذي يمثل جماعة الإخوان في اليمن. وأظهرت فيديوهات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي عناصر مسلحة وهي تقوم بإنزال صور العميد صالح والدوس عليها قبل أن يتم إشعال النار فيها.

وقال الكاتب الصحفي الفتح العيسائي إن "إحراق صور العميد طارق صالح ليس أكثر من كونه شعورًا بالنقص أمام ما قدمه الرجل ويقدمه لتعز وأبناء المحافظة خلال فترة قصيرة".

وأوضح العيسائي "يشعر الطرف المسيطر على مدينة تعز -في إشارة إلى حزب الإصلاح - بقبول أبناء المحافظة وتوجههم نحو العميد صالح، وذلك في الحقيقة يثير مخاوفهم، وبالتالي قد يدفعون بأناس فوضويين إلى اختلاق مثل هذه الأحداث من وقت لآخر لينقلوا رسائلهم بطرقهم الخاصة".

وسبق وأن اقتحم مسلحون المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في مدينة تعز، ويرى مراقبون أن عمليات التجييش والمغالطات التي يعمد إليها حزب الإصلاح هي التي تدفع إلى مثل هذه التصرفات التي لن تزيد سوى من تشرذم القوى الممثلة للسلطة الشرعية في اليمن.

ويشير المتابعون إلى أن هذه التصرفات لن تغير من واقع تمدد نفوذ العميد صالح في المحافظة بعد أن ضاق السكان ذرعا بسيطرة حزب الإصلاح، لافتين إلى الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية للمحافظة في مارس الماضي والتي لاقت ترحيبا شعبيا لافتا.

ونجح العميد صالح وهو ابن أخ الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في السنوات الأخيرة في فرض نفسه رقما صعبا في المعادلة السياسية في اليمن، وهو يحوز في ذلك على دعم من التحالف العربي.

ولطالما حذر رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية مما وصفها بالمعارك الجانبية، حيث يعتبر أن البوصلة يجب أن تكون موجهة إلى المعركة الأساسية وهي محاربة الحوثيين.

وكان العميد صالح شدد خلال زيارته إلى تعز "نحن ليست لدينا معارك جانبية ولن تكون لدينا معارك جانبية (..) هدفنا جميعاً هو تحرير صنعاء ولا بد أن نكون صفاً واحداً وكلمة واحدة لتحقيق الانتصار على الميليشيات التي تتغذى على خلافاتنا وتستفيد من زراعة الفرقة والحملات والعداء والتناحر وبتوحدنا سنهزم الميليشيات ونخلص الوطن من شرها".

ويرى متابعون أن تحذيرات العميد صالح لا يبدو أنها تلقى الصدى المطلوب من بعض مكونات السلطة ولاسيما من حزب الإصلاح الذي يتعاطى من منطلق سياسي ضيق مع المتغيرات في المشهد اليمني، محاولا فرملة أي تقدم لأي طرف داخل ما يعتبره مناطقه الخاصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى