متى سنقف بحزم أمام العابثين؟

> "مطلبنا القصاص وكل القتلى الذين في السجون من الذين ارتكبوا جرائم، وكذا لصوص الأراضي نطالب بمحاسبتهم نريد جنوب نظيف، يسوده القانون والعدالة فوق الجميع".. هكذا طالب أولياء دم الطفلة البريئة حنين، عقب دفنها يوم أمس، جاءت تعليقهم على الأعمال الهمجية والتصرفات الوحشية والمستهترين بأرواح الناس وإقلاق السكينة، مطالبين بوضع حد للمخاطر المتزايدة في وجه العابثين والإسراع بتطبيق القصاص ضدهم.

لعل ما نصت عليه إحدى فقرات مبادئ الميثاق الوطني الجنوبي على الإقرار بالالتزام ببناء الوطن وأمنه واستقراره وكفالة حق مواطنيه في العيش بكرامة وأمان ولا يحق لأحد أن ينتهك حقوق المواطنة المتساوية لأي مواطن جنوبي، حتى لا يبقى ذلك الالتزام الوطني أسير نشأته لأصولها في التنفيذ.

عندما يكثر الحديث عن اخفاق الحملات الأمنية بمنع حمل السلاح تبقى التحديات كبيرة كما هو الحال اليوم في متابعتنا للحملة التي انطلقت قبل أربعة أيام والتي جاءت عقب حدوث جرائم قتل شهدتها عدن مؤخرا، تلك الحملة في اعتقادنا غير كافية، ولن تنجح في غضون أيام، ولا تؤخذ بتصريحات إعلامية لإنجاحها، كما هو الحال في تصريحات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، عندما قال عنها بأنها "حققت نجاحات كبيرة وأكد على مواصلتها".

ويلح في المقابل تساؤل الجميع، هل أصبحت بعض الجهات النافذة هي شريكة في الفشل والتراخي بسبب تداخلها المناطقي على حساب فرض الامن العام، ومن هنا يتطلب مراجعتنا بواقعية لكل الحملات التي سبقتها، ولن تؤثى بثمارها إلا بمشاركة حقيقية من الجميع في حفظ الأمن كل بحسب مسؤولياته ودوره في المجتمع حتى لا تكون الحملة مصحوبة ببهرجة إعلامية كهشتاج على منصات التواصل الاجتماعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى