الجات... الجات... القات... يا رجال.. الله والجنان

> مثير هذا القات من صورته، جذاب لمن لايزالون يتعاطونه.

جلاب للنشاط والحيوية واليقظة وتفتح الذهن.. أتأسى على نفسي لانقطاعي عنه منذ زمن طويل لأني ما عدت اقدر عليه.. ولا هو يقدر علي.. الناس هنا في كل اليمن السعيد يفعلون كل شيء بالقات.. وللقات.. يستعبدهم ويعبدونه.

ثم انه بعد كل شيء يمنحهم سويعات باذخة باختراق كل شيء والمرور عبر الزمن واختلاق المعجزات.


على ايامنا.. وفي قات زماننا.. ما كان القات على هذا القدر الوحشي من الشهوانية والبريق والاغراء الجاذب الجذاب المقاوم لسيطرة الجاذبية التي تجرك الى الاسفل.. جاذبية هذا القات - كما يبدو لي من تصاويره - تحد من جذبك الى تحت.. وتبقي عليك في توازن منعش في الوسط.. بين بين.. تحت الفوق،، وقبل الدون.

في الحقيقة التي لا تنكر ان الانسان دائماً بحاجة الى متنفس يلقي بنفسه اليه، يرضي مزاجه، ويلبي رغباته.. لأنه وببساطة شديدة لا يمكن فقط ان ينام ويصحوا ويأكل ويشرب ويعود لينام... وهكذا.. لابد ان يجد لنفسه مخرجاً الى متنفس اخر اضافي والا كان مثله مثل البهيمة.

ولا يقبل الناس ان يكونوا مجرد بهائم او كباش في قطيع تلبي حاجة الوالي، وتوفر مطالب العيش.. وقديما قال النبي اشعيا في الكتب القديمة: ان العجل يعرف قانيه.. والحمار يعرف عالفه.

الانسان وحده هو العاصي، وهذا امر طبيعي لان هذا الانسان يرفض ان يكون مجرد بهيمة.. كان دائماً ومازال يبحث عن متنفس ساحر يهون عليه ثقل الحياة ومافيها من اعباء. واضيفت الى قوائم الاكل والشرب القهوة والشاي والسجائر.. وقبله كانت الخمور والانبذة وبعدها الكحول من مطالب الانسان اليومية الضرورية.. ثم ازداد شطط الانسان ليوصله ايضاً الى المخدرات بكافة انواعها واصنافها وتأثيراتها ومؤثراتها.. وبقي الانسان اليمني اسيراً لنبتة القات.. الجات الجات يارجال.

مغترب يمني قطع غربته بعد سنوات في السعودية ليرجع الى اليمن، فسئل عن السبب قال: لست بهيمة اكل واشرب وانام واكسب القروش.. شعرت بالخواء في حياة مثل تلك... ما بش هاناك جات الا تهريب وغالي ويابس.. بلا طعم.. اليمن هي جنة من جنات الله علئ الارض.

الله والقات.. الله والقات الجات الجات يارجال... لا تبلثوا الا قبل اذان الفجر


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى