منذ بدء انطلاق التحضيرات للقاء التشاوري الجنوبي - الجنوبي ظل كل الجنوبيين والقوى الإقليمية والدولية وبالذات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة و الأمريكي والرباعية الدولية، وزياراتهم المتعددة والنصائح التي تقدم للجنوب ليكون فاعلا سياسيا وعسكريا على الأرض ليخلق توازنا فعليا على جميع المستويات، وفي مقابل كل التضحيات التي أصبحت هي الأخرى (تضحية) بحد ذاتها (نتقوقع) في الجنوب بداخلها، التحضيرات للقاء التشاوري الجنوبي لم يكن مستحيلا ، لأنه كان مطلوبا نجاحه و السعي لتحقيق تلك النجاحات كان يقابله العديد من المشاكل على الأرض وبالتأكيد كانت هناك ضغوطات تمارس على كل الأطراف للوصول كما يقال (لتسوية سياسية)!
وخاصة وأن الحوثي كلاعب أساسي عمل على خلق (فجوة) فعلية في إطار تلك العملية السياسية واقعا مفروضا، اكتسب من خلالها عديد النقاط التي جعلت منه قوة على الأرض رغم ما يشاع عن ضغوط وللأسف كانت الحكومة هي الدافع الحقيقي وراء ضياع دور ميناء عدن وتدفق التجار والحركة التجارية نحو ميناء الحديدة بسبب قرار جائر تمثل برفع قيمة سعر الدولار الجمركي وهي صلاحية قاتلة مهدت و لاتزال القضاء على عدن. في الطرف المقابل، كانت التوافقات في إطار الشرعية، بدأت في التفرغ لخلافات داخلها بل وعمدت على إحراق جميع المراحل وحتى اللحظة رغم ضعفها السياسي، وظل العامل المالي بيدها قوة وأداة لشق كلمة الصف الجنوبي.
وأنا هنا، لا يجب أن أخفي حقيقة ضعف الموقف الجنوبي ومراوحته الدائمة التي أدت لخلخلة من الداخل سواء في عدن أو حضرموت على وجه التحديد، فالمعترك الفعلي الذي كان يجب أن يجعل من الجنوب قوة، لم يستمر بسبب كما أشرت إلى ضغوط يواجهها الجانب الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي.
واليوم وبعد أشهر معدودة من اللقاء التشاوري الجنوبي - الجنوبي، والنتائج التي خرجنا بها كجنوبيين رغم رفض البعض من أبناء الجنوب من الذين لا يزالون مع الشرعية والتي يبدو أنها (هيئة يمنية بحتة) بشكل تكوينها السياسي والحزبي البحت، كانوا أكثر تأصيلا في شرعيتهم من أبناء الشرعية اليمنية ذاتها، فحملوا لواءها واتخذوا مراكز سياسية ومالية جعلت منهم أكثر ثراء مالي منه فكري وسياسي، ومع ذلك كان ولا زال باب الحوار مفتوحا للجميع ممن لم يقبل أو تراجع أو تردد في فترة من المرحلة الراهنة.
لكن يظل عند الكثيرين وأنا منهم، أين الميثاق الوطني الجنوبي؟ وإلى أي حد حققنا مما ورد فيه وهو (إجماع) وطني جنوبي حقيقي مهما بلغ من قصور وهذا وارد، أين وصلت نتائجه التي لم نشهدها على الواقع في عدن وحضرموت خصوصا، وأن التمثيل الوطني والخصوصيات التي شملها الميثاق لم تؤت أكلها. ولم تحقق الإرادة الجمعية المتفق عليها؟! والشعب في الجنوب ينتظر تحقيق تطلعاته حاضرا ومستقبلا. لا المزيد من الانفعالات والتشنجات التي نجدها كلما جاء الحديث عن الخصوصيات وكأنها كما وصفت بأنها مناطقية. كلنا من الجنوب وكل أبناء محافظة لهم حق تمثيلها سياسيا وفقا للخصوصيات المذكورة والواردة في الميثاق الوطني الجنوبي. هناك إرادة شعبية وافقت على التضحية وشاركت وتبنت هذا الموقف والابتعاد أو الهروب من تحقيق نتائج اللقاء التشاوري الجنوبي سيضعف من مكانة وهيبة الجنوب وليس المجلس الانتقالي الجنوبي، فالقوة التي نتمسك بها هي من تمثلنا بالتمثيل والخصوصية.
وخاصة وأن الحوثي كلاعب أساسي عمل على خلق (فجوة) فعلية في إطار تلك العملية السياسية واقعا مفروضا، اكتسب من خلالها عديد النقاط التي جعلت منه قوة على الأرض رغم ما يشاع عن ضغوط وللأسف كانت الحكومة هي الدافع الحقيقي وراء ضياع دور ميناء عدن وتدفق التجار والحركة التجارية نحو ميناء الحديدة بسبب قرار جائر تمثل برفع قيمة سعر الدولار الجمركي وهي صلاحية قاتلة مهدت و لاتزال القضاء على عدن. في الطرف المقابل، كانت التوافقات في إطار الشرعية، بدأت في التفرغ لخلافات داخلها بل وعمدت على إحراق جميع المراحل وحتى اللحظة رغم ضعفها السياسي، وظل العامل المالي بيدها قوة وأداة لشق كلمة الصف الجنوبي.
وأنا هنا، لا يجب أن أخفي حقيقة ضعف الموقف الجنوبي ومراوحته الدائمة التي أدت لخلخلة من الداخل سواء في عدن أو حضرموت على وجه التحديد، فالمعترك الفعلي الذي كان يجب أن يجعل من الجنوب قوة، لم يستمر بسبب كما أشرت إلى ضغوط يواجهها الجانب الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي.
واليوم وبعد أشهر معدودة من اللقاء التشاوري الجنوبي - الجنوبي، والنتائج التي خرجنا بها كجنوبيين رغم رفض البعض من أبناء الجنوب من الذين لا يزالون مع الشرعية والتي يبدو أنها (هيئة يمنية بحتة) بشكل تكوينها السياسي والحزبي البحت، كانوا أكثر تأصيلا في شرعيتهم من أبناء الشرعية اليمنية ذاتها، فحملوا لواءها واتخذوا مراكز سياسية ومالية جعلت منهم أكثر ثراء مالي منه فكري وسياسي، ومع ذلك كان ولا زال باب الحوار مفتوحا للجميع ممن لم يقبل أو تراجع أو تردد في فترة من المرحلة الراهنة.
لكن يظل عند الكثيرين وأنا منهم، أين الميثاق الوطني الجنوبي؟ وإلى أي حد حققنا مما ورد فيه وهو (إجماع) وطني جنوبي حقيقي مهما بلغ من قصور وهذا وارد، أين وصلت نتائجه التي لم نشهدها على الواقع في عدن وحضرموت خصوصا، وأن التمثيل الوطني والخصوصيات التي شملها الميثاق لم تؤت أكلها. ولم تحقق الإرادة الجمعية المتفق عليها؟! والشعب في الجنوب ينتظر تحقيق تطلعاته حاضرا ومستقبلا. لا المزيد من الانفعالات والتشنجات التي نجدها كلما جاء الحديث عن الخصوصيات وكأنها كما وصفت بأنها مناطقية. كلنا من الجنوب وكل أبناء محافظة لهم حق تمثيلها سياسيا وفقا للخصوصيات المذكورة والواردة في الميثاق الوطني الجنوبي. هناك إرادة شعبية وافقت على التضحية وشاركت وتبنت هذا الموقف والابتعاد أو الهروب من تحقيق نتائج اللقاء التشاوري الجنوبي سيضعف من مكانة وهيبة الجنوب وليس المجلس الانتقالي الجنوبي، فالقوة التي نتمسك بها هي من تمثلنا بالتمثيل والخصوصية.