قيل: "حب الوطن من الإيمان"، فأجاب مولائي: "ليس الفخر لحبكم أنفسكم، بل لحب أبناء جنسكم وليس الفضل لمن يحب الوطن، بل لمن يحب العالم ".
وندرك أن حب الوطن ليس ادعاء أو كلام بل عمل وخدمة، مرافقة واهتمام بهدف خلق الرخاء ومن أجل تحقيق السلام.
أما الوطنيّة يا عزيزي..!! فهي ليست خطابات بليغة، ولا كلمات منمّقة، بقدر ما هي سلوك يبدأ بأصغر الأشياء حتى أكبرها، من عدم رمي النفايات في الشوارع والالتزام بوقت الدوام، واحترام إشارات السّير! إلى رعاية حقوق الآخرين واحترام التنوع والاختلاف الذي حبانا به الخالق عزَّ وجلَّ وعدم الاعتداء على حياة الناس من حولنا. وهذا هو مفهوم : ((ولله ميراث السموات والأرض )) ، فالكرة الأرضية هي ملك لله وما الدول سوى مستأجرين لقطعة منها وستفلت من قبضة يد الجميع ولسنا في حياة بعضنا البعض إلا فترة بسيطة لنخلق الذكريات ونجتهد بالأعمال الطيبة الطاهرة وبذلك نخلد أسماءنا إلى الأبد..
لذلك ..!! عندما تسمع الصرخة وتنصت لجمل الموت واللعنة والتكفير ضد دول وشعوب العالم، قل لنفسك ولمن حولك..!! إن القلاع الحصينة لا تسقط إلا من الداخل، ومن في الخارج لا يستطيعون إيذاء الوطن بقدر ما يمكن لأبنائه أن يفعلوه.
إن..!! الأمّ المهملة، والأب المستهتر، والحرفيّ الغشاش، والميكانيكيّ الكذّاب، والطبيب الجشع، المدرس اللامبالي، الموظف المرتشي، المتعهد الفاسد، القاضي عبد المأمور، والبلدية التي لا تقوم بواجبها، والمسؤول الذي يباع ويشترى، كل هؤلاء أعداءٌ لأوطانهم وإن لم يطلقوا النّار عليه!
القضية باختصار: لا تحدّثني عن وطنيّتك، دعني أراها في تعاملك مع الآخرين.
إن الوطن لا يقتصر على البقعة الجغرافية والأرض المرسومة بحدود سياسية مصطنعة، ولا يمكن أن يكون الوطن مجرد مكان للإقامة أو اسم نضعه في بطاقة الهوية وجواز السفر وغيرها من الوثائق الإدارية، وإنما الوطن هو ذلك المكان الذي يسكن فينا قبل أن نسكنه ونقيم فيه، هو الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا، والبيت الكبير الذي يجمع القلوب وترتاح فيه الأنفس، وبهذا المنظار نرى هذه الأوطان على هيئة أعضاء وخلايا في جسد عالمنا الكبير.
أما الوطنيّة يا عزيزي..!! فهي ليست خطابات بليغة، ولا كلمات منمّقة، بقدر ما هي سلوك يبدأ بأصغر الأشياء حتى أكبرها، من عدم رمي النفايات في الشوارع والالتزام بوقت الدوام، واحترام إشارات السّير! إلى رعاية حقوق الآخرين واحترام التنوع والاختلاف الذي حبانا به الخالق عزَّ وجلَّ وعدم الاعتداء على حياة الناس من حولنا. وهذا هو مفهوم : ((ولله ميراث السموات والأرض )) ، فالكرة الأرضية هي ملك لله وما الدول سوى مستأجرين لقطعة منها وستفلت من قبضة يد الجميع ولسنا في حياة بعضنا البعض إلا فترة بسيطة لنخلق الذكريات ونجتهد بالأعمال الطيبة الطاهرة وبذلك نخلد أسماءنا إلى الأبد..
ولا ننسى أن المدينة والدولة تصبحان عالمًا عندما نحب سكانها.
تذكر منظر الشمعة وهي تذوب قطرة قطرة، واسأل نفسك هل عدوها الكبريت أم الفتيل الذي تحتفظ به في جوفها هو علة انصهارها وانعدامها.
القضية باختصار: لا تحدّثني عن وطنيّتك، دعني أراها في تعاملك مع الآخرين.