عبدالله أفندي: كنت أتردد على أبواب المسؤولين كمتسول للحصول على المساعدة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> بسبب ما قدمه بمجال التعليم المعلم المتقاعد يعيش جزاء سنمار

> قضى المعلم التربوي القدير عبدالله محمد حسن أفندي 35 عاما من عمره في خدمة التعليم وتدريس الطلاب، متنقلا بين يافع جبل جعشان الربيعي ويهر وردفان حتى الحوطة ليتقاعد في العام 2009م على راتب يصل إلى 83 ألف ريال أقل من 70 دولار أمريكي بسعر الصرف الحالي بالكاد يوفر فيها مصاريف المعيشة لأسرته فقط دون أن يجد أي اهتمام أو رعاية.

أفندي الذي تجاوز العقد السادس يعاني بحسب التقارير الطبية، من ورم في الجهاز التناسلي ويحتاج إلى عملية لاستئصال هذا الورم حيث تبلغ تكلفة العملية مع العلاج ما يقارب المليون ريال وهو غير قادر على توفيرها من راتبه البسيط.

يتحسر أفندي على وضعه الصحي وما صار فيه جراء ما يعانيه وعدم مقدرته على توفير هذا المبلغ من المال، في ظل غياب أي اهتمام بالمعلمين المتقاعدين أو انشاء صندوق مالي يعود ريعه لهؤلاء المعلمين ممن كان لهم دور في تطوير التعليم بالمحافظة.

حاول أفندي طرق أبواب الجهات الرسمية في المحافظة على أمل أن يتم إنصافه ودفع تكاليف عمليته من الإيرادات المالية التي تتحصل عليها المحافظة وتذهب لغير مستحقيها والتي تقدر بمئات الملايين.

وحسب قوله: "لقد رفعت مذكرات ورسائل لمحافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي ونائبه عوض بن عوض الصلاحي بهدف تقديم المساعدة في إجراء العملية، ولكن مرت ثلاثة أشهر ولم أتلقى أي رد وكنت أتردد على أبواب هؤلاء المسؤولين كمتسول للحصول على المساعدة وهم لا يعلمون ماذا قدمنا للتعليم في لحج أيام ازدهاره، للأسف في هذا الوضع الذي يهان فيه مثلي الذي مفروض أن أُكرم وأعيش حياة سعيدة بعد 35 عاما من العطاء في مجال التعليم".

ولازال أفندي يعاني من الورم ويبحث عمن يقدم له المساعدة في توفير مبلغ العملية والعلاج، بعد أن أغلقت عليه أبواب المسؤولين بالمحافظة ولم يتلقى أي رد.

واختتم أفندي حديثه لـ "الأيام": إن ما يحدث لي حاليا هو جزاء سنمار لما قدمته طوال مشوار حياتي من جهد في سبيل نشر التعليم بالمحافظة في جبالها ووديانها منذ سبعينيات القرن الماضي حتى العام 2009م.

فمن ذا الذي سينقذ المعلم المتقاعد عبدالله أفندي ويوفر له تكاليف العملية المقدرة بأكثر من مليون ريال يمني؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى