​أنصفوا هذه الأم العظيمة القابضة على الجمر

>
​مأساة الإعلامية القديرة نادية أحمد و أمها الناشطة إنسانيا من خلال مؤسسة (لوياك) الكويتية التي وصل تدخلها الإنساني الخير إلى عديد بلدان الشرق الأوسط و منها لبنان العزيز والغالي.

لكن لبنان يمر بأسوأ حالاته للأسف الشديد، و إلا ما تفسير هذا الاستكبار و التجبر الذي يمارسه شاب من أبنائه، استطاع في حين غفلة أن يستدرج هذه الفتاة الكويتية الرائدة و الناجحة في عملها و مجالها الاجتماعي، و يتزوجها ثم يمارس الابتزاز و الضغط على هذه الأم الطيبة بطفلتها الصغيرة (روما)  بعد أن انفصلا، و يصل الأمر إلى خطف الطفلة بعد أن حكمت المحكمة بالحضانة للأم.

الأم تقف حاليا مقهورة، و أمها الفاضلة فارعة بنت الشاعر العربي الكبير أحمد السقاف الذي أفنى جل حياته في خدمة الأمة العربية، من موقعه كأديب و شاعر مفوه تغنى - فيما تغنى- بكل بقاع العرب و مرابعهم من الماء إلى الماء، من طنجة إلى المنامة، و من حلب إلى عدن و كان للبنان مكانته الخاصة فلم تنقطع تجلياته الشعرية فيه، حتى وهو في سن الشيخوخة، و شارك في مؤتمرات لبنان الأدبية و الشعرية، و منها تكريم الشاعر الكبير الأخطل الصغير بقصيدة مطلعها:

لبنان كان و لم يزل يشكر
وعلى مدى الأجيال ما قصر
وقاعة اليونيسكو ببيروت  شاهدة على حضوره الأخير وقد تقدم به العمر، ليفيض حبا في لبنان العربي الأصيل.
اليوم تتجرع ابنته و حفيدته هذا الابتزاز و الجحود في قضية إنسانية لا يقبلها العقل ولا الضمير ولا الأخلاق ولا الدين.

أهكذا تجازى أسرة كويتية كريمة بفطر قلب إحدى بناتها الألمعيات بمثل هذا العمل المشين ؟
ليست الكويت - شعلة النور في رأس الخليج العربي- هي حاضنة ملايين العرب و منهم لبنانيون ؟!
أيجوز ألا تنصف الدوائر العدلية في لبنان هذه الأم القابضة على جمر المعاناة مذ شهور، و تتجرع المرارة من هذا البغي و الظلم، الذي يمارس بإصرار و ترصد بحرمانها من فلذة كبدها ؟
لقد أصبحت قضية الطفلة (روما) قضية رأي عام بامتياز، ليس في لبنان وحده، وإنما في الساحة العربية.
ونحن من هنا نعلن وقوفنا و تضامننا معها، ونطالب السفارة اللبنانية في اليمن أن توصل صوتنا الداعي إلى إنصاف نادية أحمد، وإعادة طفلتها إليها و إنفاذ القرار العدلي القاضي بذلك، وألا نجعل أحد الخارجين عن القانون سببا في إشعال نار كهذه في قلوب من يحبون لبنان وأهله، وهم باقون على العهد رغم هذه الغصة المؤلمة.
* أديب وكاتب من اليمن
رئيس منتدى الوهط الثقافي


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى