أنصفوا هذه الأم العظيمة القابضة على الجمر
>
لبنان كان و لم يزل يشكر
وعلى مدى الأجيال ما قصر
وقاعة اليونيسكو ببيروت شاهدة على حضوره الأخير وقد تقدم به العمر، ليفيض حبا في لبنان العربي الأصيل.
أهكذا تجازى أسرة كويتية كريمة بفطر قلب إحدى بناتها الألمعيات بمثل هذا العمل المشين ؟
ليست الكويت - شعلة النور في رأس الخليج العربي- هي حاضنة ملايين العرب و منهم لبنانيون ؟!
أيجوز ألا تنصف الدوائر العدلية في لبنان هذه الأم القابضة على جمر المعاناة مذ شهور، و تتجرع المرارة من هذا البغي و الظلم، الذي يمارس بإصرار و ترصد بحرمانها من فلذة كبدها ؟
لقد أصبحت قضية الطفلة (روما) قضية رأي عام بامتياز، ليس في لبنان وحده، وإنما في الساحة العربية.
ونحن من هنا نعلن وقوفنا و تضامننا معها، ونطالب السفارة اللبنانية في اليمن أن توصل صوتنا الداعي إلى إنصاف نادية أحمد، وإعادة طفلتها إليها و إنفاذ القرار العدلي القاضي بذلك، وألا نجعل أحد الخارجين عن القانون سببا في إشعال نار كهذه في قلوب من يحبون لبنان وأهله، وهم باقون على العهد رغم هذه الغصة المؤلمة.
* أديب وكاتب من اليمن
رئيس منتدى الوهط الثقافي
مأساة الإعلامية القديرة نادية أحمد و أمها الناشطة إنسانيا من خلال مؤسسة (لوياك) الكويتية التي وصل تدخلها الإنساني الخير إلى عديد بلدان الشرق الأوسط و منها لبنان العزيز والغالي.
لكن لبنان يمر بأسوأ حالاته للأسف الشديد، و إلا ما تفسير هذا الاستكبار و التجبر الذي يمارسه شاب من أبنائه، استطاع في حين غفلة أن يستدرج هذه الفتاة الكويتية الرائدة و الناجحة في عملها و مجالها الاجتماعي، و يتزوجها ثم يمارس الابتزاز و الضغط على هذه الأم الطيبة بطفلتها الصغيرة (روما) بعد أن انفصلا، و يصل الأمر إلى خطف الطفلة بعد أن حكمت المحكمة بالحضانة للأم.
الأم تقف حاليا مقهورة، و أمها الفاضلة فارعة بنت الشاعر العربي الكبير أحمد السقاف الذي أفنى جل حياته في خدمة الأمة العربية، من موقعه كأديب و شاعر مفوه تغنى - فيما تغنى- بكل بقاع العرب و مرابعهم من الماء إلى الماء، من طنجة إلى المنامة، و من حلب إلى عدن و كان للبنان مكانته الخاصة فلم تنقطع تجلياته الشعرية فيه، حتى وهو في سن الشيخوخة، و شارك في مؤتمرات لبنان الأدبية و الشعرية، و منها تكريم الشاعر الكبير الأخطل الصغير بقصيدة مطلعها:
وعلى مدى الأجيال ما قصر
وقاعة اليونيسكو ببيروت شاهدة على حضوره الأخير وقد تقدم به العمر، ليفيض حبا في لبنان العربي الأصيل.
اليوم تتجرع ابنته و حفيدته هذا الابتزاز و الجحود في قضية إنسانية لا يقبلها العقل ولا الضمير ولا الأخلاق ولا الدين.
ليست الكويت - شعلة النور في رأس الخليج العربي- هي حاضنة ملايين العرب و منهم لبنانيون ؟!
أيجوز ألا تنصف الدوائر العدلية في لبنان هذه الأم القابضة على جمر المعاناة مذ شهور، و تتجرع المرارة من هذا البغي و الظلم، الذي يمارس بإصرار و ترصد بحرمانها من فلذة كبدها ؟
لقد أصبحت قضية الطفلة (روما) قضية رأي عام بامتياز، ليس في لبنان وحده، وإنما في الساحة العربية.
ونحن من هنا نعلن وقوفنا و تضامننا معها، ونطالب السفارة اللبنانية في اليمن أن توصل صوتنا الداعي إلى إنصاف نادية أحمد، وإعادة طفلتها إليها و إنفاذ القرار العدلي القاضي بذلك، وألا نجعل أحد الخارجين عن القانون سببا في إشعال نار كهذه في قلوب من يحبون لبنان وأهله، وهم باقون على العهد رغم هذه الغصة المؤلمة.
* أديب وكاتب من اليمن
رئيس منتدى الوهط الثقافي