معا سنرتقي بالرياضة

> كتب / محمد علوي العيدروس

> علينا تحسين المنظومة الرياضية اليمنية لما لها من أثر كبير على الوطن
الجزء الثاني

المقدمة

باسم الله نبدأ ، في البداية في هذا الجزء تم التركيز على أهمية تنويع الأنشطة الرياضية وأن الألعاب الفردية كغيرها من الألعاب والجميع بدوره بطل ولكل فرد حقوق وواجبات ، وكما أعلم الجميع بأن عنوان المقال قد تم تعديله ليكون بشكل عام وحتى لا يتم الخلط بين المواضيع وتصل الفكرة بشكل أكثر وضوحاً ، وأحب أن أقول بأنني قد تطرقت في هذا المقال بضرب الأمثلة بشكل أكثر عن نادي الوحدة بتريم ومدينتي تريم بحكم أنني أحد أعضاء النادي وقريب من الأنشطة والفعاليات بالمدينة وبالمحافظة أيضاً ، وكبطل رياضي على مستوى الجمهورية اليمنية في بعض من فعاليات ألعاب القوى وأعرف عن قرب المعاناة التي يعانيها الرياضيون ، وبالرغم من كل هذه المعاناة التي نتلقاها وقلة الإمكانيات والإهمال الذي نتعرض له من قبل المعنيين وكل الأعمال التي تنجح عن طريق عمل ومتابعة شخصية من بعض المحبين ، لكننا نسعى جاهدين للتطور والعمل على الارتقاء بالفكر الرياضي الصحيح .

المحور الرابع :

استثمار أوقات الشباب بالعمل على تنويع الأنشطة الرياضية .

الرياضة تؤدي إلى حفظ طاقات الشباب وقتل أوقات الفراغ واستثمارها ، وهناك الكثير من الأندية اليمنية التي قتلت طاقات الشباب ولم يعملوا على استثمارها بالشكل المناسب بتفعيلهم لعبة كرة قدم فقط أو ماشابه وتعمل وتؤسس نفسها حصراً عليها ، فكيف لهذه الأندية أن تسمى أندية ونطاقها الجغرافي واسع وأيضا لديها كثافة سكانية عالية ، وكيف لها أن تعمل بهذا العبث ، وهل كل من في هذه المنطقة سيكونون مثلاً لاعبين كرة قدم ؟ والجواب طبعا لا بكل تأكيد وألف لا ونقاط استفهام كثيرة ستكون ، لا نكذب ونقول أن كرة القدم هي فعلاً الرياضة العالمية الأولى والواجهة الأساسية لكل فريق أو نادي ، ولكن هل يعقل مثلاً أنّ ما يصل لقرابة 100 لاعب في التمارين لكل فئة أو محبين للرياضة بالمنطقة سيكونون كلهم لاعبين كرة قدم وستعطى لهم الفرصة في هذا المجال ؛ لأنه لابد من تنويع الأنشطة الرياضية وعمل البطولات في جميع الألعاب الرياضية لاكتشاف المواهب والقليل من الأندية التي تقوم بذلك ، وأتمنى أن أرى جميع الأندية اليمنية تقوم بتفعيل هذا الجانب ، وهناك العكس من يدعي التنوع على حساب اللاعب عن طريق إجباره باللعب في عدة ألعاب مختلفة مما يؤدي إلى إجهاده وهدم موهبته فيجب أن يكون تركيز اللاعب على لعبة إلى لعبتين حتى يتطور بشكل أسرع فيها ويصل إلى مرحلة الاحتراف ، وعلينا أن نرتقي قليلاً عن قول هذا لاعبي وهذا ملكي وغير ذلك من المزايدة ، فماذا أنتم ستقدمون له ؟ واجعلوا اللاعبين يشقون طريقهم ويذهبون للاحتراف مع الأندية ويصلون إلى المنتخبات الوطنية ليكتب التاريخ لكم ولنفسه ولكل أرجاء المنطقة التي إليها ينتمي ، ومطلب الجميع هو عودة النشاطات الرسمية والنزولات لاختيار المنتخبات الوطنية لكل الألعاب الرياضية وكل الفئات العمرية .

المحور الخامس والأخير في الجزء الثاني :

الألعاب الفردية وذوي الهمم في محل النسيان ، وأنّ الإقتناء قبل التدريب الرياضي .

الإهمال الذي تتعرض له الألعاب الفردية من قلة البطولات فيها وعدم دعم المشاركات الخارجية وتوفير الإمكانيات واقتصار الدعم لها على بعض اللجان ، ومن هذه الألعاب الرياضية كرة الطاولة والتايكوندو وأيضاً معشوقتي أم الألعاب (ألعاب القوى) ، والتي سأعطيها مقالا مفصلاً عن أبرز ما قدمته للرياضة اليمنية ، فمثل هذه الألعاب الرياضية تعاني بشدة وأصبحت في محل النسيان، بالرغم من أنه لايختلف إنجازها عن غيرها بالأساس وهي أكثر حصداً للبطولات عن غيرها ، ومن أبرز وأفضل تلك الإنجازات التي حققتها الألعاب الفردية كانت عن طريق رياضة الكونغ فو عبر البطلين اللذين كتبا تاريخ الرياضة اليمنية بأسطر من ذهب ووصلا إلى العالمية وهم الكابتن ناجي الأشول بتحقيقه الميدالية الأولمبية الآسيوية الوحيدة لليمن وللعرب في تلك الأولمبياد للعام 2006م بدولة قطر وتحقيقه ميداليتين برونزية على مستوى بطولات العالم وتحقيق أخيه الكابتن محمد الأشول 4 ميداليات ملونة على مستوى بطولات العالم منها فضية بطولة العالم للعام 2004م بدولة الصين و 3 برونزيات أخرى وغيرها الكثير من الإنجازات التي لم تحظى بالاهتمام ، وما زال حب وشغف الرياضة مغموراً فيهم إلى الآن وينعكس ذلك على إخراجهم الكثير من الأبطال ومثل هذان البطلان يتمناهم الكثير من البلدان ، مشكلتنا في وطننا أن الاهتمام محصور بشكل أكبر على الرياضات الجماعية ، وحتى بعضها لا يتم الاهتمام بها وجميع الألعاب الرياضية بوطننا تعاني ، ولكن هناك بعض من الاختلافات بينها ، وأيضاً يجب الاهتمام حتى برياضة ذوي الهمم فهم لهم حق علينا كما لهم واجبات ، فالرياضة للجميع وليست محصورة بأحد ولا إعاقة مع الإرادة أبداً ،والوصول إلى الإنجازات في مثل هذه الشريحة سهل المنال ، إذا تم الاهتمام بهم ومراعاتهم بأحسن مايكون ، فلماذا التطنيش ؟ وكما أبلغ الجميع بأن الاستقطاب والإقتناء دوماً يكون قبل التدريب الرياضي ، إلا أنّ هناك حالات خاصة ونادرة غير ذلك ، ويدخل في ذلك البنية الجسدية والعقلية لكل لاعب وما يحب الطفل أو اللاعب أن يقوم بفعله ، فمثلاً لاعب طويل وارتقاءه ممتاز سأحتاجه وسأوظفه في كرة الطائرة أو كرة السلة أو ماشابه أو كون هناك لاعب سريع وعنده قوة بدنية وتحمل سأجعله يلعب ألعاب القوى ويختار أحد فعالياتها أو يوجد طفل يملك ذكاء ومعرفة سأجعله يمارس الشطرنج وغيرها الكثير من هذه الأمثلة ، فاللاعب الموهوب هو بطل يولد ولا يصنع وكل الدول تقدمت بفضل هذه الآلية ، وبهذه الآلية نكون قد أَقدمنا على خطوة ممتازة وتنوعت بذلك الأنشطة الرياضية في البلد ، ولكن ما زالت هناك عقول متحجرة وعقليات متدنية تأبى التطور والاحتراف ودمرت الكثير من المواهب بعدم فهم العمل .

يتبع... وسيتم نشر الجزء الثالث والأخير في الأيام القادمة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى