بعد لقاء رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد العيسي، وإعلان النقاط الرئيسية للإتفاق، ويتبقى توقيع المحضر، والذي من المنتظر أن يتم الليلة.. وبهذا تكون لجنة الوزير (البكري) ، والتي ذهبت بتفويض مفتوح من قيادة الانتقالي، وسلطة عدن، قد أنجزت مهمتها، وتصبح الكرة في ملعب سلطة الانتقالي.
- نعتقد أننا نضع العربة قبل الحصان ، وذلك إذا نظرنا إلى بعض مخرجات الاتفاق ، بسلبية أو بتشاؤم ، وليس من العدالة ، أن نترك مزاجنا وظنوننا تقرر مواقفنا.
- الأكيد أن شهادة الناس في عدن ، والوطن بأعضاء هذه اللجنة مجروحة ، ولا نعتقد أن أحداً يستطيع المزايدة على مواقف شخصيات بقيمة (الملك) ، و(الموسيقار) ، وكذلك (بن الحاج) وعشقهم وحرصهم على مصلحة الرياضة والأندية العدنية أو نتجاهل سيرتهم وحجم تأثيرهم كرموز رياضية ، واجتماعية ، وكذلك قيادية في مرافق عملهم ، وليس من السهل أن تؤكل كتفهم.
- اللجنة تعلم جيداً أنها لم تذهب في نزهة، وعلى الجميع أن يدرك بأن التوصل إلى هذا الاتفاق، كان ثمرة جلسات طويلة وصعبة وحوارات ماراثونية ونقاشات معقدة ، استمرت عدة أيام ، فالطاولة لم تكن مفروشة بالورود ، وليس هناك طاولة تمنحك كل ما تريده.
- ما تسرب إلى الآن ليس كل شيء ، والمحضر سيكشف كثيراً من التفاصيل المهمة ، والتي نعتقد أنها إيجابية إلى حد كبير ، وحتى عقدة هبوط أندية (الوحدة ، الشعلة ، والتلال) ، والتي تعتبر مربط الفرس في الأزمة تم التعامل معها بسلاسة، وبما يحفظ قيمتها، ومكانتها، حيث تقرر تنظيم التصفيات المؤهلة إلى الممتاز ، والتي ستحتضنها عدن ، حيث سيكون كل ناد من الثلاثة على رأس مجموعة ، مما يسهل عودتها إلى موقعها الطبيعي ، كما أن هناك توصية بتأجيل انطلاق تصفيات الدرجة الثالثة لأندية عدن ومنحهم فرصة الاستعداد ، ومن المتوقع أن يتضمن المحضر أيضاً رؤية لتشكيل لجنة مؤقتة جديدة لاتحاد كرة القدم بعدن ، حيث سيتم اختيار الأسماء بالتوافق بين الطرفين.
- الصورة ليست سوداء ، مثلما يراها بعضهم ، فهناك مؤشرات تبشر بانفراج الأزمة ، ونحن نحتاج إلى عقول تستوعب المشكلة دون القفز على الواقع ، وتتجاوز المصالح ، والحسابات الشخصية التي ستهدم المعبد فوق رؤوس الأندية العدنية ، ونحتاج أن نترك العجلة تدور في مسارها السليم، وحسن النوايا سيساعد على بناء الثقة بين الطرفين.
- بعضهم يضعون رجلاً فوق الأخرى ، ويرتشفون الشاي بالراحة ، ويتحدثون عن الاتفاق الكارثة ، دون الاعتبار إلى ما حدث لأندية عدن خلال السنتين الماضيتين نتيجة الصراع العبثي ، ولم يكلفوا أنفسهم البحث عن حلول طوال تلك الفترة ونحسبهم فرحين بالأزمة ، والتي أصبحت مهنة، ومصدر صرفة.
- لا نملك شريطاً لاصقاً نضعه على أفواه الآخرين ، ولكن يكفي أندية عدن ، ولاعبيها ، وحكامها ، وكل منتسبيها عقوبات مجانية تحرمهم كثيراً من حقوقهم ، وتقيد طموحاتهم ، وأحلامهم ، وقد تتسبب في تعثر حياتهم وقتل مستقبلهم، وعليكم أن تنتظروا انفجارهم !.
- اللجنة تطوعت في فترة صعبة ، ويُحسب لأعضائها أنهم قبلوا المهمة ، وخوض الامتحان في ظروف معقدة واجتهدوا قدر استطاعتهم ولا تساورنا ذرة شك في أنهم سعوا لخدمة الأندية العدنية ، وجعلوا مصلحتها كأولوية مطلقة.
- يُحسب للوزير (البكري) قرار تشكيل اللجنة واختيار أشخاصها ، ودعمها .. ويُحسب لقيادة الانتقالي ، وسلطة عدن ثقتهم باللجنة وتفويضها بما تراه في مصلحة رياضة عدن وأنديتها ، ونتوقع منهم مباركة خطواتها ، وتتويج جهودها بالمصادقة على محضر الاتفاق.
- يُحسب لرئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي مرونته ، وبشهادة أعضاء اللجنة ، الذين أشادوا بحسن استقباله ، وإيجابية طرحه ، وسلاسة موقفه.
- نسأل الله الشفاء ، والعافية لأخينا العزيز مؤمن السقاف ، ونتمنى عودته بالسلامة بإذنه تعالى.