وفد الحكومة: من غير المنطق أن تتوصل صنعاء والرياض إلى أي اتفاق دون رفع حصار تعز

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​يزيد الحوثيون من تازيم الوضع الإنساني في محافظة تعز رافضين تقديم تنازلات لإنهاء الأزمة الإنسانية في المحافظة، رغم المفاوضات الماراتونية التي أجريت برعاية أممية.

وفي هذا الصدد قال عبدالكريم شيبان رئيس فريق الحكومة اليمنية المفاوض بشأن فتح الطرقات، ان المفاوضات مع جماعة الحوثي بشأن فتح طرقات محافظة تعز جنوب غربي البلاد وصلت الى " طريق مسدود" مؤكدا ان الجماعة المدعومة من ايران تستغل الازمة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حياة اليمنيين، بحسب صحيفة "العرب اللندنية".

وأضاف شيبان إن "المفاوضات مع الحوثيين بشأن فك الحصار عن تعز متوقفة تماما، ووصلنا إلى طريق مسدود".. "الحوثي لديه طلبات كثيرة جدا، فهو يتاجر بمعاناة الناس، والملف الإنساني ليس له أي اعتبار بالنسبة إليه".

وتابع "الحوثيون يتخذون من ملف تعز الإنساني وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بما في ذلك فتح الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرتهم، والتحكم بالضرائب والجمارك".

ولفت شيبان إلى أنه "في كل حوار مع الحوثيين، يقدمون طلبات جديدة، ما يعرقل حل ملف تعز الإنساني". موضحا أن "ملف تعز لم يعد في يد الشرعية فقط، بل أصبح يناقش إقليميا ودوليا.. هناك مبعوث أممي (هانس غروندبرغ) يعمل من أجل ذلك، وإقليميا ثمة حوار مباشر بين السعودية والحوثيين".

وقال شيبان إن "الحوثيين يطرحون بأن قضية تعز ستحل في إطار الحل الشامل لليمن.. هم يريدون اعترافا دوليا بهم، مع صرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لهم من خزينة الحكومة الشرعية رغم الإيرادات الضخمة التي يحصلون عليها سواء من ميناء الحديدة أو الضرائب والجمارك والاتصالات".

ويشدد الحوثيون مرارا على أن أي حل مستقبلي للأزمة يجب أن يشمل "إنهاء عمليات التحالف العربي، وحل جميع الملفات الإنسانية بما في ذلك تسليم رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لهم، وفتح مطار صنعاء الدولي بشكل كلي لكنهم في كل يتنصلون من التزاماتهم.

وأشار المسؤول اليمني إلى أنه "من الممكن أن يتم فتح الطرق في تعز قريبا إذا تكثفت الضغوط الدولية على الحوثيين، خصوصا مع تواصل النقاشات بين الجماعة والجانب السعودي، فمن غير المنطقي أن يتم التوصل إلى أي اتفاق دون التوصل إلى فتح الطرق في تعز كون القضية إنسانية بحتة".

وقال شيبان "على المجتمع الدولي أن لا يكيل بمكيالين، وأن يعرف أن هناك ملايين البشر محاصرون داخل مدينة تعز، لديهم معاناة إنسانية كبيرة بفعل الحصار الحوثي الذي يتاجر بالقضية لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية على حساب معاناة الناس".

ويتقاسم الجيش والحوثيون السيطرة على تعز، وتتهم منظمات حقوقية إنسانية جماعة الحوثي بفرض حصار على مركز المحافظة (يحمل الاسم نفسه) منذ اندلاع النزاع في 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، الأمر الذي تنفيه الجماعة.

وتغلق جماعة الحوثي معظم الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرة الحكومة في تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن وهو ما يزيد من تعميق الأزمة الانسانية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية لكنها تخفف في بعض الاحيان الحصار على المدن في اطار سياسة المناورة.

وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة، فيما لا توجد إحصائية حديثة لإجمالي الضحايا، كما أدت إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى