قتيلان في اشتباكات جديدة في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان

> «الأيام» أ ف ب:

> قتل شخصان السبت في اشتباكات جديدة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وتدور اشتباكات منذ مساء الخميس بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة في هذا المخيم القريب من مدينة صيدا. وقتل 13 شخصا خلال اشتباكات مماثلة بدأت في 29 تموز/يوليو واستمرت خمسة أيام.

وبعد ليلة هائدة نسبيا، تجددت الاشتباكات السبت وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة أشخاص بجروح داخل المخيم، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأوضحت أن "حدة الاشتباكات تصاعدت في مخيم عين الحلوة ظهراً في غرب المخيم، وسرعان ما امتدت الى المحاور التقليدية في البركسات والطوارئ والبستان اليهودي، واستخدم خلالها طرفا النزاع حركة +فتح+ والمجموعات المتشددة الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأسلحة القنص التي طاولت اماكن بعيدة عن محاور القتال وصولا الى مدينة صيدا، حيث أصيبت سيارة بشظايا صاروخية عند الطرف الجنوبي الغربي للمدينة وسقط جريح، فيما سجل مقتل شادي عيسى في حي حطين وجرح 7 آخرين".

وأضافت أن "الرصاص الطائش طال حسبة صيدا غرب المخيم، حيث اصيب عامل مصري برصاصة في رجله عملت سيارة اسعاف على نقله الى المستشفى للمعالجة، في حين اصيب اثنان وقتل اخر برصاصة طائشة في منطقة الغازية، ونقلت جثته الى مستشفى الراعي في صيدا".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في مدينة صيدا عن سماع دوي قذائف وأسلحة رشاشة خلال الاشتباكات بعدما ساد الهدوء إلى حد كبير خلال الليل.

ونقل مستشفى حكومي مجاور للمخيم جميع مرضاه إلى مؤسسات أخرى بسبب الخطر، على ما قال مديره أحمد الصمدي لوكالة فرانس برس.

ومخيّم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويُعرف بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

وفي 29 تموز/يوليو، اندلعت في المخيم اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام بين حركة فتح ومجموعات إسلامية متشددة. وأودى التصعيد بحياة 13 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في فتح قتل في كمين.

بعد ذلك، عاد الهدوء إلى المخيم إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم المشتبه بهم في اغتيال القيادي في فتح ومقتل آخر ينتمي إلى المجموعات الإسلامية اعتبر مقتله شرارة لاندلاع الاشتباكات.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى