> انطلقت بالعاصمة عدن، اليوم السبت، الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية.

ودشن الحملة رئيس الحكومة اليمنية، د. معين عبدالملك، مشيرا إلى أن هذا العمل الوطني يمثل إحدى الأدوات للعناية بالمستقبل، من خلال حماية أطفال اليوم، من هذه الأمراض القاتلة، موضحا أن ما يميز هذه الحملة هو شموليتها في التغطية.

داعيًا المواطنين إلى التفاعل مع هذه الحملة؛ كونها مهمة للقضاء على هذا المرض، الذي إذا عاد للانتشار فإنه سيشكل تهديدًا خطيرًا.

و قال وزير الصحة اليمني د. قاسم بحيبح إن الحملة تمثل استجابة لانتشار عدد من الحالات من مرض الحصبة بشكل وبائي.

وأشار إلى أن أسباب انتشار المرض هو عدم حرص المواطنين على التطعيم الروتيني؛ ما اضطر الوزارة إلى تنفيذ هذه الحملات.

وأوضح مدير عام المركز الوطني للتثقيف الصحي والإعلام السكاني بالوزارة د. محمد الحوشبي إن الحملة تدشن في 121 مديرية في 13 محافظة يمنية وسوف تستمر لمدة 6 أيام، من 23 وحتى 27 سبتمبر.

وأضاف أنها تستهدف أكثر من مليون و267 ألف طفل، من سن 6 أشهر وحتى 59 شهرًا، ومن سبق تطعيمهم ضد المرض، مؤكدا أنه لا وقاية من الإصابة من المرض إلا بتطعيم الأطفال.

ولفت إلى أن عدد حالات الإصابة بالمرض بين الأطفال بلغت 15583 حالة، منها 231 حالة وفاة خلال العام الجاري 2023.

وتابع الحوشبي أن سبب عودة انتشار المرض هو امتناع بعض أولياء الأمور بتحصين أطفالهم بجرعات اللقاح الروتيني، إضافةً إلى انتقال بعض الأطفال من مناطق سيطرة جماعة الحوثي التي تحظر دخول اللقاحات إلى مناطق سيطرتها.

ودعا المجتمع للتعاون الإيجابي مع فرق التحصين والحرص على تطعيم أطفالهم، كون اللقاح آمن ومجاني وفعَّال للوقاية من المرض في آنٍ واحد.

ويعد مرض الحصبة فيروسيًا خطيرًا وسريع الانتشار بالعدوى، ويظهر على جسم المصاب طفح جلدي يرافقه ارتفاع درجة حرارة المريض، خصوصًا الأطفال ما دون سن الخامسة من العمر.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن مرض الحصبة كان يتسبب في وفاة مليون طفل سنويًا حول العالم من إجمالي 30 مليون إصابة منها 99 ٪ في الدول النامية.