محطات خالدة

> عبد السلام فارع

> في مطلع الستينيات من القرن الماضي وما بعد ذلكم التاريخ شهدت عدن الحبيبة حالة من التطور والازدهار في شتى المجالات الحيوية المختلفة لينعكس ذلك بالإيجاب على مجمل المناشط الرياضية وفي مقدمتها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى ، والتي كانت قد شهدت كثيراً من الألق والحضور ، في حقب سابقة قبل عملية الدمج الأولى ، يوم أن كان عدد الأندية في محافظة عدن يصل إلى 60 نادياً تعج جميعها بألمع نجوم كرة القدم.

وفي تلك الحقبة وما بعدها كانت تصل إلى عدن التاريخ والحضارة والجمال عديد الفرق الزائرة كفرق أوروبية تتبع المشتغلين بالبحار وفرق عربية (كالموردة السوداني) ، الذي خاض عديد المواجهات الكروية أمام أشهر الفرق العدنية يوم أن كان لاعبو الموردة يقفون على الكرة كنوع من استعراض المهارات ، ومن ثم ينزلون من على الكرة ، حينما يأتي اللاعب المنافس لتنتقل تلك الميزة أو العدوى اللذيذة والمحببة إلى بعض نجوم الكرة في أندية عدن وأشهرهم آنذاك عبد المجيد ثابت المجيدي مهاجم شباب التواهي ، والذي أحرز ذات يوم ستة أهداف متتالية في مرمى شباب البريقة ، ليطلق عليه الإعلامي الكبير الراحل محمد عبد الله فارع لقب (الهارب) ، وهو اللقب الذي اشتهر به إبان تلك الفترة بطل إحدى المسلسلات الأكثر مشاهدة آنذاك.

حُظيت ذكريات الاطلالة السابقة بعديد المداخلات المبهجة والمنصفة والتي لا يتسع المجال لرصدها ، ومن ضمنها المداخلة التالية لنجم طليعة تعز الأسبق في كرة القدم الكابتن محمد سعيد الأديمي والتي قال فيها :"أستاذي القدير اليوم قرأت عمودك في صحيفة "الأيام" الغراء بعنوان (ذكريات خالدة) كانت فعلاً ذكرى خالدة وممتعة بالنسبة لي، وكأني أقرأ رواية لك ترويها أو قصة لك تحكيها ، من خلال سردك بأسلوب ممتع وكأنك تحكي قصة من قصص ألف ليلة وليلة بدأتها في عدن عام 75م بمقابلة مع الراحل عصام عبده عمر وأنهيتها في مدينة تعز مع نفس الراحل عصام عبده عمر ، وقد دونت ذلك في صحيفة الجمهورية في تلك الفترة ، ولذلك أشكر ربي الذي منحك نعمة الذاكرة القوية رغم أمراضك وآلامك ربنا يعطيك الصحة والعافية .. وأرجو أن تقبل مني هذه التسمية ، فإذا كان (طه حسين) عميد الأدب العربي فأنا أسميك عميد الأدب الرياضي في اليمن".

ولذلك تركتُ فريق هورسيد الصومالي ومبارياته في عدن وعلقت فقط على كتاباتك الأدبية الرياضية فلك مني كل الحب والتقدير .. شكراً لكل من تواصل معي بهدف الاطمئنان على حالتي المرضية ومتابعة رحلتي العلاجية في القاهرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى