السفير د. حسين علي يرثي استشهاد حفيده

> د. حسين علي حسن:

>
الحمد لله، مثلما ودعنا بالأمس القريب في الجبهات وفي الساحات الشهداء الأبطال من زملائك وأصدقائك نودعك اليوم كذلك أيها الحبيب الغالي: عمر عبده مقبل النقيب، بأسى كبير وبحزن عميق، نعم نودعك اليوم وأنت تغادرنا إلى بارئك من ساحة الوغى، تنازل وتقاتل ورفاقك الميامين وقادتك الأشاوس القوى الظلامية المتخلفة، الذين لا هم لهم سوى سفك الدماء، واستعباد الشعب الجنوبي المغوار ونهب ثرواته، كنت وما زلت أقول بإن شعبنا وفي مقدمتهم الذين يقفون في مختلف الجبهات والمواقع وفي مختلف المحافظات الجنوبية مدنها وأريافها جبالها وهضابها ووديانها مع قادتهم وضباطهم وأنت كنت لا محالة منهم يكتبون ويصنعون التاريخ بعرقهم ودمائهم بحق بشجاعة وبسالة نادرة وفي المتارس الأولى، فأنتم قبل غيركم الذين تستحقون الشكر والعرفان الأبدي منا جميعًا، كنتم فخرنا وتيجان على رؤوسنا وستبقون كذلك إلى يوم الدين إنكم الأحياء بوعد خالقكم، وإن غبتم علينا أجسادًا.

لقد نلت الشهادة الكبرى الغالي عمر عبده النقيب قبل الشهادة التي كنت تطمح الحصول عليها ونيلها بعد تحقيق النصر النهائي على أعداء الوطن من كلية الطب في الداخل أو الخارج، لقد أوصلت رغبتك وأمنيتك مباشرة إلى قادتك من زملائي الأبطال وكم فخرت بك وأحببتك كثيرًا وأنا لم أعرفك ولم أشاهدك سوى على وسائل التواصل الاجتماعي عندما قلت لي إنك مساعد سرية وفي الخطوط المتقدمة في جبهة الضالع وحاصلًا على دبلوم صيدلاني وأنك تحب قادتك وزملائك وإذا ما حصلت على فرصة في المستقبل فأنك تنوي الالتحاق في الجامعة في الداخل أو في الخارج لدراسة الطب، فذلك كان طموحك مثلما هو طموح طوابير وآلاف مؤلفة من الشباب والشهداء قبلك وقدمتم أرواحكم الغالية الطاهرة رخيصة من أجل حرية شعبكم وكرامته والله قد اختاركم إلى جواره، فنم قرير العين يا حفيدي الغالي فكل الشهداء أحفادنا وأبناؤنا وإخواننا وأعزي نفسي أولًا وجميع أفراد أسرتك، أباك وأمك وأجدادك وجداتك وإخوانك وأخواتك وأهلك وذويك ومحبيك ورفاقك وقادتك في مختلف الجبهات وكل أبناء الضالع وجحاف، ولا نامت أعين الجبناء، والنصر بإذن الله قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى