الصحة تعترف بانتشار مخيف لوباء "الرمد" في عدن

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> أكد وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم بحيبح، يوم الجمعة، انتشار وباء "العين الوردية" الفيروسي، أو ما يسمى بـ"التهاب الملتحمة / الرّمَد"، في العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن وزير الصحة قوله، إن الجهات الصحية رصدت حالات للوباء في عدد من المحافظات، "وتم نزول فرق الترصد والاستجابة إليها لرصد الحالات وتقييم الوضع".

وينشأ الوباء عن البكتيريا أو الفيروسات، وهو معد وسريع الانتشار، إذ ينتشر بسهولة بعد فرك العين مرة واحدة فقط بيد ملوثة، وقال الوزير إن نوع الحالات المنتشرة هي "حالات فيروسية".

ويعاني المصابون بالفايروس عادة من أعراض الاحمرار وألم العين وتورم الجفون، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية والحساسية للضوء والإفراز المائي.

التهاب الملتحمة

وتزايدت العدوى بالوباء خلال الأشهر الأخيرة في عدد من الدول، لاسيما في قارة آسيا، بسبب المطر والرطوبة العالية، ما دفع السلطات، إلى إغلاق عشرات الآلاف من المدارس في فيتنام والهند وباكستان لفترة وجيزة في شهر سبتمبر، في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

وقال الوزير إن انتشار الفيروس في عدن وما جاورها كان في الفترة نفسها التي بدأ بها الفيروس الانتشار في دول مختلفة من آسيا.

وكانت مصادر محلية وطبيب في عدن قالوا إن الوباء انتشر بكثرة في المدينة، فيما قال المصدر الطبي إن "عشرات الحالات تأتي بشكل يومي إلى مختلف المستشفيات".

وقالت المصادر المحلية إن بعض الأسر باتت تتحفظ من إرسال أطفالها إلى المدارس، وقالت "بتول محمد" وهي أم تسكن عدن، ومصابة بالفيروس حاليًا إن جميع أسرتها، زوجها وابنتها، إضافة إلى أربعة أطفال من أقاربها أصيبوا جميعًا خلال شهر سبتمبر، فيما أصيبت هي بالوباء منذ ثلاثة أيام.

وعن عدد الحالات المسجلة قال تقرير لإدارة الترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان إنه رصد خلال شهر سبتمبر، نحو خمسة آلاف وخمسمئة حالة، منها (2850) حالة في عدن، و (1500) في لحج، و(750) في أبين، و(150) في الحديدة، و(100) حالة في كل من تعز ومأرب، فيما لم تسجل أي حالات في بقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

وقال الوزير إن "عدد الحالات المشخصة والمسجلة لا يمثل إلا عددًا بسيطًا من عدد الحالات المجتمعية، كون معظم المرضى لا يذهبون للمرافق لعلاج الرمد بل من الصيدليات أو المستشفيات الخاصة، ولذلك فإن الأرقام المبلغة رسميًا جزء بسيط من الحالات بالمجتمع".

وأشار التقرير آنف الذكر، إلى نزول فرق الاستجابة إلى أسواق ومدارس ومعسكرات في عدن استجابة لنداءات، ورصد عشرات الحالات خلال حالات النزول تلك وعمل توعية، منبهًا إلى أن من المعوقات أن المرض غير مدرج ضمن أمراض برنامج الإنذار المبكر، كما أن معظم المرضى لا يذهبون إلى المرافق الطبية لتلقي العلاج.

وحول أسباب انتشار الفيروس قال الوزير بحيبح إنها "طبيعية، لفيروسات متحورة، والبعض يعتبرها تحور من فيروس كوفيد، لكنها زادت مع تغيرات المناخ"، مشيرًا إلى أن "كثيرًا من الأمراض ستشهد تغيرات كبيرة، ولذلك، تأثير تغير المناخ على الصحة سيكون كبيرًا جدًّا".

وأوصى الوزير الجميع بـ "الوقاية من هذا الوباء، عبر غسل اليدين، وعدم لمس أو فرك العينين، وغسل العينين بماء نظيف، والابتعاد عن مصادر الوباء المحتملة"، مشيرًا إلى أن كل ما سبق "أمور تساعد على الوقاية من عدوى العين وتطور التهاب الملتحمة".

وقال التقرير إن حالات المرض تكثر في إقليم الشرق الأوسط ومنها اليمن خلال موسم الربيع، مشيرًا إلى أن محافظات عدن، لحج، أبين، تعز، شهدت منذ مطلع سبتمبر رياحًا شديدة، ومحافظات أخرى أقل شدة، ظهرت عقبها حالات الوباء.

وحذر التقرير من تكدس القمامة وانتشار الذباب، واستخدام الأدوات الخاصة لشخص مصاب أو الاقتراب من عينه، مشيرًا إلى أن الوباء يستلزم رعاية طبية خاصة، فيما يتم شفاء النوع الفيروسي ذاتيًا خلال فترة من 5 – 15 يومًا.

وأوصى التقرير بتكثيف التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وإلزام المرافق الحكومية والخاصة ومنها المدارس، بالالتزام بوسائل منع العدوى، وإعطاء إجازة لكل من ثبتت إصابته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى