واشنطن: لم نرَ لطهران أي مؤشرات لدعم السلام في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، أمس، الأطراف اليمنية المتصارعة إلى الابتعاد عن الانقسام الحاصل وتقديم التنازلات لإنهاء الحرب وإحلال السلام في ربوع البلاد.

وقال المبعوث الامريكي في كلمة خلال ندوة للمعهد الامريكي للشرق الاوسط إن "عملية السلام في اليمن مرهونة بمشاركة كافة أطراف الصراع في المفاوضات، واعتقد أن اليمنيين متعطشون للقيام بذلك، حتى لا يتمكن الغرباء من تحديد مستقبل بلادهم، ومواردهم من النفط والغاز، ونحن متحمسون للغاية لرؤية تلك اللحظة تتحقق".

وأشار ليندركينج إلى أن هناك "لقاءات ونقاشات تمت مع مسؤولين يمنيين عن الوضع في اليمن ولكن ذلك لا يعني أن الحرب المدمرة انتهت".

واعتبر ليندركينج أن التطور الرئيسي الذي حصل مؤخرًا هو زيارة وفد من الحوثيين إلى السعودية بعد زيارات سابقة، "وهما الآن لا يتقاتلان بل يتحاوران، وهذا يمنحنا الأمل في إمكانية البناء على هذا، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وبدء محادثات سياسية يمنية التي نريد نحن والشعب اليمني رؤيتها".

وشدد على توحيد جهود مجلس القيادة الرئاسي وتجاوز الخلافات كي يسمح له بالتفاوض بالقضايا المعقدة في سياق إنهاء الحرب في اليمن.

وقال ليندركينج: "في نهاية المطاف يجب أن يكون مجلس القيادة الرئاسي الذي يمثل الحكومة اليمنية في وضع يسمح له بالتفاوض على هذه القضايا المعقدة، وجماعة الحوثي وهي جزء من هذا الخليط المعقد في اليمن نعتقد أنها يجب أن تجتمع معا كجزء من الحوار اليمني اليمني".

وقال إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظرائه السعودي والإماراتي تطرق لليمن، وكيفية العمل فيها بشكل مشترك، ودعم التقدم الذي تقوده الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن بلينكن تحدث في عدة مناسبات مع نظيره السعودي والإماراتي والرئيس اليمني، وقال "لازلنا بحاجة لرؤية أكثر، وفي وسائل التواصل الاجتماعي بإمكانك أن تلمح كيف أن السعوديين والحوثيين كانوا متفائلين بهذا الحوار بحذر، وقالوا إن هناك مناخًا جيدًا وأجواءً جيدة في المملكة، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل، ولكن كان عليهم أن يتحدثوا عن شيء ما لمدة خمسة أيام، وأعني أنه من المهم بناء العلاقات وهذا سيساعد على بناء الثقة على المدى الطويل، ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج ملموسة تساعد في إنهاء الحرب باليمن، وليس الهدنة فقط، بل الوقف الدائم لإطلاق النار".

وأشار إلى أن هناك انفتاح على دور الولايات المتحدة في اليمن من جميع الأطراف اليمنية والكثير من الناس يرون إن الولايات المتحدة قوة يمكنها أن تؤثر في هذا الصراع الدائر في اليمن بطريقة إيجابية.

وقال ليندركينج: أن "السعودية والاتحاد الأوروبي وقطر وسلطنة عمان والبحرين جميعهم يريدون رؤية السلام في اليمن، وقد تكون هناك اختلافات في النهج، ولكن الجميع يريد نهاية لهذا الصراع، وأعتقد أنه يمكننا رؤية ذلك في الجهود التي تبذلها الرياض ومسقط على وجه الخصوص، لإنهاء هذا الصراع بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

ورحب ليندركينج "بأي دور إيجابي لإيران في اليمن، ونحن نعني هنا وضع حد لتهريب إيران للسلاح نحو اليمن والذي ينتهك قرارات مجلس الأمن، ويجلب ملايين الدولارات وعدد لا يحصى من المعدات والأسلحة الفتاكة إلى اليمن لاستخدامها في مهاجمة جيران اليمن".

وقال ليندركينج: "لم نرى أي مؤشرات لدعم إيران أي عملية سياسية أو وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، ونحن حريصون على رؤيتها، وستكون موضع ترحيب من قبلنا".

وأضاف ليندركينج: "نحن وكثير من شركائنا الدوليين نرغب في أن تتصرف إيران بشكل لين في اليمن، والولايات المتحدة تركز بشكل كبير على أمن المضائق المائية كباب المندب في اليمن، وعدم وقوعه تحت سيطرة إيران، وذلك في إطار الأمن الملاحي البحري، ومعالجة التحدي الإيراني في اليمن يمكن في إظهار إيران إحراز بعض التقدم في اليمن".

وتابع ليندركينج أن "الموظفين اليمنيين لم يتقاضوا رواتبهم طوال فترة الحرب، وسنوات القتال والدمار كان لها تأثير رهيب على اليمنيين، ودفع الرواتب هي أمر مشترك بين الحوثيين والحكومة، ولا يمكنك حل هذا الإشكال إذا لم يكن هناك تقارب بين الطرفين، وهي إحدى الأمور التي يجب حلها، وهذا جزء من المناقشات التي يجريها السعوديون والحوثيون حول كيفية التوصل إلى ترتيب معقول يجلب تلك الإيرادات إلى الاسر اليمنية بشكل صحيح".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى