> «الأيام» غرفة الأخبار:

يصيغ الحوثيون العديد من السياسات، التي تجس نبض السكان في محافظة تعز والتي تهدف لتشكيل ملامح وواقع جديد يكون لهم فيها اليد الطولى لاستحواذ واختراق تعز من الداخل، من خلال التنسيق لتقاسم السيطرة على المدينة والترتيب لظروف تكون ضمن خياراتهم في المرة القادمة.

وبحسب تقرير نشره أمس موقع "يمني بوست" فإن الحوثيين يحاولون إنتاج وضع يخصهم في مدينة تعز، المحاصرة من قبل ميليشياتهم منذ عدة سنوات، حيث لا يريدون واقعًا إيجابيًا جديدًا للمدينة التي عانت من حربهم وحصارهم وقصفهم المستمر الذي أدى إلى إلحاق الضرر الكبير بالعديد من مساحتها سيما في أحيائها الشمالية وكذلك الدمار الذي أصاب المدينة في جزائها الغربي والشرقي.

الحوثيون لا يريدون فك الحصار عن تعز، كما أنهم لا يرغبون بسحب قواتهم، ونقاطهم العسكرية والأمنية المحيطة بالمدينة.

ويذهب الحوثيون إلى أبعد من ذلك، فما يرغب به الحوثيون الآن هو إعادة تنظيم وجودهم من خلال اتفاق يخضع لشروطهم وخياراتهم.

في الأساس يعمل الحوثيون على إعادة ترتيب وجودهم ومخططهم بشكل أكثر خطورة لتصبح المدينة تخضع لإدارة؛ يتقاسم فيها الحوثيون حكم تعز وبذلك يكون الحوثيون هم من يرتبون أولويات الحل الذي يناسبهم، لكن هذه المرة من خلال العودة لتعز وبشكل يضمن السيطرة واختراق جميع الأطراف وضمان أن يكون للحوثيين تواجد داخل المدينة في حال كانت اتفاقات تتضمن إبقاء الحصار وتعزير تثبيت الحوثيين لحدودهم التي جاءت بعد انقلابهم على الدولة.

تكمن أهم نقاط الخلاف حول تعز بين الحوثيين والعديد من القوى السياسية والاجتماعية في تعز التي ترى في وجود الحوثي ليس شرعيًا، بأن جماعة الانقلاب الحوثي تتخذ سياسة للي الذراع ولإخضاع اليمنيين للاضطهاد والحكم غير الدستوري، حيث تبدو هناك حالة من الرفض للحوثي وسياسته وخطورة وجوده وهذا ما يدركه سكان المدينة ومثقفوها.

ووقفت تعز منذ بداية انقلاب الحوثيين إلى جانب الدولة، ووقعت أكثر المعارك التي تركزت على الطرف الشرقي والغربي من المدينة، وكذلك المنافذ التي تمثل شريان تعز لدخول السلع والمواد الغذائية وعبور المسافرين.