ملحمة طوفان الأقصى.. تكشف عورات

> الصمت المهين للقادة العرب كشف عورته طوفان الأقصى لقد بلغ السيل الزبى من سكوت القادة العرب أين النخوة العربية أين العزة والكرامة الإسلامية أين الضمير الإنساني، أين الجيوش العربية والإسلامية؟

الغزاويون يبكون ليس على القتلى والشهداء، يبكون على الخزي والعار الذي أصاب الأمة العربية والخذلان الذي يتصف به قادة العرب.. مذيعة ومراسلة قناة العالم إسراء البحيري تناشد أين الشعوب العربية؟ وقالت في وصفها للواقع الغزاوي إن امرأة تسأل أين العرب؟ وقالت هذا سؤال تجاوزناه منذ الساعات الأولى لطوفان الأقصى، إنما أملنا في الشعوب العربية، وقالت لا تبكِ على ما يفعل الاحتلال نبكي على الخذلان من القادة العرب، لكن أملنا في الشعوب العربية التي ممكن أن تحرك العروش وتزعزعها من تحت قادتها المنبطحين.

ملحمة طوفان الأقصى كشفت هشاشة وضعف وعورات قادة العرب والأنظمة العربية، هناك مؤامرة لتصفية قضية فلسطين، وأن صفقة القرن كانت بمثابة جرس لبدء هذه التصفية، خطوة تتلوها خطوة وقد تعرضت إلى سلسلة مؤامرات عديدة لتصفيتها، بدءًا من وعد بلفور المشؤوم ومرورًا بنكبة الشعب الفلسطيني ونكسته ثم الربيع العربي ولكن كل هذه المؤامرات تحطمت تحت إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه، وتشاطرهم الشعوب العربية بالنضال لتوحيد الكلمة العربية والإسلامية، وسيتغلبون على كل الظروف والأزمات التي يمرون بها ولن تستسلم الشعوب لليأس والإحباط والاستسلام.

إن إسرائيل وأمريكا وأوروبا شركاء في التآمر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والأمة العربية، حيث كشفت ملحمة طوفان الأقصى عن وثائق سرية وخرائط ومخطط لتهجير سكان غزة من أرضهم إلى خمس دول عربية: مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، لتخلو لهم غزة لتنفيذ مشروعهم الاستراتيجي هو إنشاء قناة بن جريون الذي يبدأ من إيلات إلى غزة، وبه ستتحول الملاحة الدولية إليه بدلًا عن قناة السويس وباب المندب.

وبعد أن تمادت إسرائيل في حربها على إخواننا الفلسطينيين، وأثبتت حركة حماس أنها تدافع عن العرب في خط الدفاع الأول للأمن القومي العربي. هل عجزت حناجركم أيها القادة العرب عن دعمكم للمقاومة الفلسطينية حتى بكلمة، أفيقوا يا قادة العرب أنتم في سبات عميق، أم أن الغباء العربي المستحكم فيكم جعلكم منكسي الرؤوس، ياللخزي والعار عليكم! وانكشفت العورات وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان، إما أن تكونوا مع المقاومة وتدعموها بالرجال والسلاح والمال، وتلغوا كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، وتقفوا مع الشعب الفلسطيني، هذه قضية الأمة العربية والإسلامية بكاملها وإما إلى مزبلة التاريخ.

تكشفت عورات الأنظمة مع أن ذلك ليس بجديد، وبالتالي أهل غزة والفلسطينيون لم يراهنوا أبدًا على القادة العرب بعد الخذلان الذي وجدوه منهم، وهل سيستمر السقوط الرسمي للقادة العرب وتخليهم عن الشرف العربي المستباح؟

وماذا ينتظر القادة العرب بعد أن هدد بلينكن وزير خارجية أمريكا عندما عرض المشروع الأمريكي بتهجير الفلسطينيين وتوزيعهم على خمس دول عربية، وذلك بنقل مليون فلسطيني إلى مصر وتوزيع باقي السكان على كل من السعودية قطر والأردن والإمارات، بحيث تتكفل السعودية بتوطين نصف مليون فلسطيني، وتتكفل باقي البلدان بالبقية الباقية، وحتى الآن يواجه المشروع الأمريكي بالرفض من جميع البلدان. ويأتي بعد ذلك تهديد بلينكي في حالة استمر التعنت العربي ورفض خطته بتحميل مسؤولية الخسائر البشرية المتوقعة في صفوف الفلسطينيين للقادة العرب !!

وهل سيستجيب القادة العرب لنداء الطفل الفلسطيني (أمير الخصاونة) الذي تحدث في فيديو على منصة الفيسبوك حيث نادى القادة العرب (فلسطين باتروح مننا منشان الله هاي القدس مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم باتروح مننا وينكن ياقادة العرب).

حيث قامت إدارة الفيسبوك بحذف هذا الفيديو بعد أن حقق أكثر من(11 مليون) مشاهدة في ثلاثة أيام.

فهل سيتحرك العرب لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، لأن هذه الحرب ليست حربًا عادية، بل هي حرب تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة، لأنهم اليوم يحاربون ليس على أرض غزة بل بالنطاق الإسرائيلي المحتل، وما طوفان الأقصى إلا بداية طوفان للشعوب العربية، فأفيقوا ياقادة العرب وادعموا الشعب الفلسطيني قبل أن تفقدوا عروشكم، وقولوها بالفم المليان نحن ندعم المقاومة الفلسطينية، ونلغي كل الاتفاقيات ونوقف تصدير النفط.. وإلا اقرأوا على عروشكم السلام.

بنرفض إحنا نموت قولولن راح نبقى..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى