برلين لا تستبعد توسيع الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط نحو أوروبا

> برلين "الأيام":

>
​دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى تقوية الجيش تحسبا لحرب يمكن أن تشهدها أوروبا.

ومثلت الصراعات المسلحة والأزمات في أوكرانيا او في الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بالتصعيد في قطاع غزة سببا في دعوة الوزير للمجتمع الألماني الى الحذر والاستعداد.

وتوقع في حوار على قناة "اس دي اف" الألمانية الأحد ان الحرب في غزة والتصعيد في الشرق الأوسط وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية مؤشران خطيران يهددان الامن والاستقرار في كامل القارة الأوروبية.
ودعا المجتمع الألماني الى أخذ احتياطاته قائلا انه يجب على الشعب الألماني الاعتياد على فكرة احتمال وجود تهديد بالحرب في أوروبا".

وفي دعوة واضحة لتقوية قدرات الجيش الألماني طالب الوزير بيستوريوس بضرورة تعزيز جهود برلين في الدفاع عن نفسها واراضيها وان يصبح المجتمع مؤهلا لسيناريوهات عديدة بما فيها الحرب الشاملة في المنطقة الأوروبية.

وتحدث عن الإهمال الذي تعرض له الجيش الألماني طيلة 30 سنة مشيرا الى ان الإصلاح لا يمكن ان يحدث في ظرف 19 شهرا ومتعهدا بتقوية القوات العسكرية بنهاية العقد الحالي لتكون في أهبة الاستعداد.

ونفى أن تكون الحكومة الفدرالية بطيئة في عملية التحول من أجل تقوية الجيش مشيرا الى خطة إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لدعم القوات العسكرية وتعزيز جهوزيتها إضافة لتغيير الهياكل.

وكان الوزير قد انتقد بداية السنة ميزانية الدفاع السنوية لألمانيا التي تناهز 50 مليار يورو قائلا انها غير كافية مع المساعدات العسكرية التي تقدمها برلين لأوكرانيا للصمود في الحرب ضد روسيا.

وتحدثت الكثير من التقارير العسكرية عن اهمال الحكومات الألمانية المتعاقبة لتعزيز الجيش وجعله في حالة مترهلة خلال العقود الماضية فيما لا تزال القوات الألمانية تخضع لقرارات تعود للحرب العالمية الثانية من بينها منعها من انتاج السلاح النووي.

في المقابل تحتفظ المانيا العضو في الناتو بقواعد أميركية وبترسانة نووية أميركية في في قاعدة بوشل الجوية رغم قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2020 سحب نحو 12 ألفاً من الجنود، وإعادة نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا، وبولندا.
وتصاعدت فكرة تحديث الجيش الألماني مع غزو روسيا للأراضي الأوكرانية في فبراير2021 والتهديدات المبطنة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الروس لبرلين.

ورغم ان ألمانيا جزء من حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ترتبط بمعاهدة للدفاع المشترك لكن الساسة الالمان باتوا قلقين من التطورات في مجالهم الشرقي حيث باتت روسيا تهديدا كبيرا ومخيفا.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال سابقا أن ألمانيا تعتبر روسيا التهديد الرئيسي لها مبيناً أن هذا لن يكون في صالحها ردا على استراتيجية الأمن القومي الألماني، التي تنص على أن موسكو أصبحت التهديد الرئيسي.

كما لا يمكن عزل المخاوف الألمانية عن التطورات في الشرق الأوسط المرتبطة بحرب غزة وإمكانية تهديد الامن القومي الأوروبي بفعل الترسانة العسكرية لإيران ووكلائها في المنطقة.
ووقفت ألمانيا بشكل قوي مع إسرائيل ومع ما تسميه حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها ومنددة بهجوم حركة حماس في السابق من أكتوبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى