حرب غزة تُسيطر على مناظرة الحزب الجمهوري.. ما تأثيرها؟

> «الأيام» سكاي نيوز:

> احتلت الحرب في قطاع غزة، صدارة الملفات ذات الاهتمام خلال المناظرة الثالثة لمرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، والتي عقدت في ميامي بحضور 5 مرشحين باستثناء الرئيس السابق دونالد ترامب الذي فضّل إقامة تجمع انتخابي منفرد في جنوب فلوريدا، على وقع "تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي".

 وكانت السياسة الخارجية محور التركيز خلال المناظرة الجمهورية، إذ تعهد المرشحون كافة بدعم إسرائيل وسط الحرب المستمرة منذ شهر على حركة حماس، كما تبادلوا الأفكار حول مكافحة "تصاعد معاداة السامية" في الولايات المتحدة.

وشارك في المناظرة كل من حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والحاكمة السابقة لساوث كارولينا نيكي هيلي، والسيناتور من الولاية ذاتها تيم سكوت، والحاكم السابق لنيوجرسي كريس كرستي، فضلًا عن رجل الأعمال فيفك راماسوامي.

ويخوض المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية، سلسلة من الانتخابات التمهيدية تنطلق في منتصف يناير المقبل؛ لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية قبل الانتخابات العامة المقرر عقدها في نوفمبر 2024.

ماذا قال المرشحون عن الحرب؟
  • اختار الحزب الجمهوري تنظيم المناظرة الثلاثة بالاشتراك مع "الائتلاف اليهودي الجمهوري"، وهو جمعية يهودية محافظة تتمتّع بنفوذ كبير.
  • وفق صحيفة وول ستريت جورنال، سُئل المرشحون عن الوضع في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وما الذي سينصحون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفعله، حيث اتخذوا موقفا موحدًا بأن "إسرائيل بحاجة إلى القيام بكل ما يلزم للقضاء على حماس في قطاع غزة".
  • انتقد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، سياسة الرئيس جو بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية ضد حماس، خاصة في ملف إعادة الأميركيين العالقين في غزة إلى بلادهم، قائلًا: "إهمال بايدن كان فظيعا"، داعياً إلى الإفراج عن الرهائن، والاستسلام غير المشروط لحركة حماس، مع التشديد على دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
  • أضاف رون ديسانتيس موهجًا حديثه لنتنياهو: "أنهي المهمة مرة واحدة وإلى الأبد"، في إشارة على القضاء على حماس.
  • من جانبها، جددت نيكي هالي، دعمها لإسرائيل، قائلة إن "آخر شيء يتعين علينا القيام به هو إخبار إسرائيل بما يجب القيام به"، مضيفة أن "الشيء الوحيد الذي يجب أن نفعله هو دعمهم في القضاء على حماس"، متابعة: "اقضوا عليهم، اقضوا عليهم".
  • أوضح رجل الأعمال فيفك راماسوامي، أنه سيقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي إنه عليه "القضاء على هؤلاء الإرهابيين على حدوده الجنوبية"، مشددا على ضرورة مواجهة "معاداة السامية" وتحديدا في حرم الجامعات في الولايات المتحدة، معتبر أن الأشخاص الذين يقفون إلى جانب حماس ضد إسرائيل هم "حمقى".
  • كما وجه السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا، تيم سكوت حديثه بالقول: "امحوا حماس من على الخريطة".
  • أما حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي فقال: "أميركا حاضرة في أي وقت للحفاظ وحماية إسرائيل"، مُعلقا على طلب بايدن من نتنياهو بوقف إطلاق النار بالقول: "نحن لا نحتاج إلى ذلك الآن، يجب التركيز على إيران"، كما طالب نتنياهو بالحرص على ألا تكرر حماس تلك الهجمات التي فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في توقعها.
قضية الساعة

ومن واشنطن، اعتبر الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه من الطبيعي أن ينصب اهتمام المرشحين سواءً خلال مناظرة الحزب الجمهوري أو حتى الديمقراطيين على الحرب بين إسرائيل وحماس، باعتبارها قضية الساعة.

وقال: "قضية السياسة الخارجية الساخنة في الوقت الحالي تتمثل في الصراع بين حماس وإسرائيل، لذلك كان من الموضوعي أن يكون ذلك محورًا رئيسيًا في تعليقات مرشحي الحزب الجمهوري خلال المناظرة الثالثة".

ويعتقد مورغان أنه رغم سياسات بايدن بشأن إسرائيل ودعمها عسكرياً وسياسياً، فإنها الحرب أضرته، وهذا ما يظهر في استطلاعات الرأي خاصة من جانب اليهود الليبراليين أو العرب في الولايات المتحدة.

وبالفعل، أظهرت نتائج 4 استطلاعات رأي أميركية، انخفاضا كبيرا في شعبية الرئيس الأميركي بسبب موقفه الداعم والمطلق لإسرائيل في حربها على غزة، وفقا لموقع "أكسيوس".

كانت مؤسسة غالوب قد أعلنت انخفاض شعبية بايدن بين الديمقراطيين بـ 11 نقطة مئوية خلال الشهر الأخير.

وعاد الباحث الأميركي للتأكيد على أن "هناك جزء من القاعدة الجمهورية مناهضة الآن للتدخل العسكري في الشرق الأوسط، وسيكون لها تأثير في مجرى الصراع الراهن".

من جانب آخر، أشار مورغان إلى أن تعليقات رجل الأعمال فيفك راماسوامي بشأن وسائل الإعلام وتطبيقات التواصل، أثارت الكثير من ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة.

وجاء الجدل الأكثر سخونة في المناظرة الثالثة حول قضية حظر تطبيق "تيك توك"، فبعد أن تفاخر راماسوامي باستخدام شبكة التواصل الاجتماعي المملوكة للصين لبث رسالته الانتخابية، التفت إلى نيكي هيلي، وسخر من ابنتها لاستخدامها التطبيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى