تقدر بمئات الملايين.. آليات نظافة لحج مرمية في العراء «صور»

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
مئات الملايين من الريالات مرمية في العراء منذ أشهر دون حسيب أو رقيب جراء توقف العديد من الآليات التابعة لصندوق النظافة والتحسين جراء أعطال فنية فيها أو تحتاج إلى إطارات جديدة لإعادتها للعمل والاستفادة منها في تنفيذ أعمال النظافة بدلا من استخدام وسيلة بالإيجار لآليات خاصة بملايين الريالات من قبل إدارة الصندوق.


غياب الرقابة واتخاذ الإجراءات وفقا للقانون من قبل قيادة السلطة المحلية التي تعد المسؤول الأول في توقف تلك الآليات دفع إدارة الصندوق إلى تجاهل إشكاليات تلك الآليات المرمية والعاطلة التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الريالات نتيجة للروتين المدمر وعدم إعطاء الصلاحيات الكاملة لإدارة الصندوق لتنفيذ عملها وفقا للقانون.


صور عديدة لوضع آليات الصندوق نتيجة غياب آلية الإدارة، حيث تم وضع إحدى شاحنات النقل القلاب على قارعة الطريق منذ أربعة أشهر وهو يحمل الرقم 44 يحتاج إلى إطارات بمبلغ أكثر من 500 ألف ريال ارتفع سعر الإطارات مع ارتفاع سعر الصرف، فيما آلية أخرى تم شراء قطع غيار لها بأكثر من 3 ملايين ريال واتضح أن قطع الغيار غير أصلية ولم تكن مناسبة، وهو ما أدى إلى توقف الآلية مرة أخرى، إضافة إلى توجيه المحافظ بصرف 15 ألف ريال سعودي لإصلاح آلية أخرى معطلة وتوفير قطع غيار لها دون معرفة مصير تلك الآلية حيث تم الكشف من قبل بعض المصادر بعدم مطابقة قطع الغيار للمواصفات.


سبق وأن نشرت صحيفة "الأيام" قبل أكثر من عام عن فساد صفقة شراء شيول غير مطابق للمواصفات وتم تمرير هذه الصفقة واليوم هذا الشيول متوقف عن العمل بعد أن تعطلت ماكنته ويحاول الفنيون في الصندوق إصلاحه وإعادته للعمل دون جدوى وهو ما دفع إدارة الصندوق إلى استئجار شيول لتنفيذ حملات رفع المخلفات بمبالغ باهظة.


62 مليون ريال قيمة فرامتين مستعملتين تم شرائهما بمواصفات خليجية غير مطابقة للمواصفات المحلية وهو ما تسبب في توقف تلك الفرامتين أحدهما لها أشهر متوقفة والأخرى لها أسابيع تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة لإصلاحها.

ما يحدث في صندوق النظافة من إهدار لآليات الصندوق تقدر قيمتها بعشرات الملايين تستدعي تحرك جاد من قبل محافظ المحافظة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لاتخاذ الإجراءات تجاه ما تتعرض له آليات الصندوق التي تعد إحدى الأصول الأساسية في الصندوق إضافة إلى اتخاذ الإجراءات من قبل المحافظة بإعادة تأهيل حوش الصندوق وإنشاء ورشة فنية مجهزة بكافة التجهيزات، وتوفير قطع الغيار الأصلية مع مختصين بمعالجة وإصلاح آليات الصندوق والحفاظ عليها.


وعلى محافظ المحافظة أيضًا إعادة تأهيل إدارة الصندوق وتفعيل الإدارات والأقسام بما يسهم في إيجاد عمل إداري وفني بدلًا من ضياع إيرادات الصندوق التي تعد الرافد الأساسي في عمل النظافة والتحسين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى