> زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن سماحه لقطر بتوفير المال لغزة التي تسيطر عليها حركة حماس لم يكن من أجل تقوية الحركة ولكن لمنع كارثة إنسانية فيها. وفي مقابلة مع “أكسيل سبرينغر”، الشركة الأم لمجلة “بوليتكو” قال إن الاتهامات بمحاولة تقويته حماس من أجل زرع الانقسام في الساحة السياسية الفلسطينية “سخيفة”.

ويجادل أعداء نتنياهو في إسرائيل بأن حكومته عملت وعلى مدى السنوات لتقوية حماس في غزة من خلال السماح لقطر بدفع رواتب الموظفين وغير ذلك في لعبة “فرق تسد خطيرة”، ولعب ورقة الإسلاميين ضد السلطة الوطنية في الضفة الغربية.

وقال “هذه كذبة كبرة أنني أردت بناء حماس، سخافة” و”لا تذهب للحرب مع حماس ثلاث مرات إن أردت بناء حماس”.

ويتبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت الفكرة ولكن بنوع من الشك، وقال سابقا لمجلة “بوليتكو”: “في السنوات الـ 15 عاما الماضية، فعلت إسرائيل كل شيء لتقويض السلطة الوطنية وتقوية حماس”. وقال “كانت غزة على حافة الانهيار وبدون مصادر ومال، ورفضت السلطة الوطنية توفير المال لحماس، ولكن بيبي أنقذهم، وعقد صفقة مع قطر التي بدأت تنقل الملايين من الدولارات لغزة”.

والأهم من ذلك فقد قال نتنياهو في مؤتمر حزب الليكود في 2019 “أي شخص يريد منع إنشاء الدولة الفلسطينية فعليه دعم حماس”. لكن نتنياهو رفض هذه الاتهامات في لقاء الثلاثاء، قائلا إنه سمح بالمال القطري لتجنب كارثة إنسانية في غزة وليس تقوية الإدارة فيها و”أردنا تجنب انهيار إنساني مدني، مرض وجوع مستشر وأمور أخرى التي قد تكون أدت لخلق وضع إنساني مستحيل” و”لهذا السبب سمحت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بدخول المال وليس من أجل تقوية حماس، ولم نكن نريد تقوية حماس إطلاقا، وأردنا تقويض قدراتها بأكبر قدر”.

ومضت خمسة أيام على هدنة هشة، والتي شهدت الإفراج عن 69 من 240 “رهينة” لدى حماس. لكن كل العيون تتركز الآن على اليوم التالي عند نهاية الهدنة. وقال نتنياهو إن إسرائيل ستلتزم بجانبها من الهدنة طالما التزمت حماس بها، لكنه أكد أن حماس ستدمر بعد نهاية وقف إطلاق النار المؤقت. و”لا يخالجك أي شك، سنواصل جهودنا العسكرية لمسح حماس، لأنها تقول بوضوح إنها ستكرر الوحشية مرة بعد الأخرى”. وقال إن الهدف بعد نهاية المهمة سيكون من شقين: نزع الأسلحة في غزة ونزع التشدد منها “هدفنا هو التأكد من عدم عودة غزة لتكون تهديدا مرعبا لإسرائيل كما كانت قبل الحرب”.