تغريدة.. بص يا خي

> أنا محدش بيصرف عليا عشان أكتب اللي هو عاوزه.

لذلك تلاقيني حر، مش بالكلام..لأ بالفعل والتطبيق

هنا بنتقد الكل ومفيش حد فوق النقد حتى العبد لله، اعترفت بكثير من أخطائي وشرحت حصلت إزاي كي لا أضع القارئ في حيرة من أمره..

طلّعت البلاء الأزرق على جثث الإخوان والسلفية، في نفس الوقت اللي كنت بطلع البلاء الأزرق على جثث الملحدين الذين كوّن البعض منهم نظامًا أشبه بالميلشيات الإلكترونية، انتقدت العلمانية العربية نقد ذاتي وحاولت تصحيح مسارها لتصبح مثالًا للتسامح بدلًا من الكراهية، في الوقت اللي هدمت فيه فكر الإسلام السياسي بطريقة العلمانيين نفسهم استغربوها كيف حدث ذلك وبأي طريقة مقنعة وقوية..

في سلسلة حلقات ودراسات علمية وفلسفية هدمت المذهبين السني والشيعي وأعدت للقرآن الكريم رونقه وجماله في عيون المسلم، واستحضرت هيبة كلام الله وسنة رسوله الحقيقية الضائعة.. مما جعلني هدفًا لمتعصبي كلا المذهبين، على الرغم من أنني لم أفعل سوى (عرض رأيي الواضح بالقلم واللسان) دون إهانة أو تجاوز أو حتى استفزاز خالي من اللياقة.. وأسلوبي بشهادة الخصوم ملئ بالأدب والهدوء والتنظيم..

حصلت على شعبيتي بين التيار الليبرالي العربي، لدرجة أصبحوا منتظرين أعمالي الجديدة، ولما انتقدت هذا التيار نقد ذاتي صاحوا (لقد عاد سامح عسكر للإخوان)..!

دعمت فلسطين ونجحت بتكوين منصة ليبرالية إنسانية على تويتر من يوم 7 أكتوبر حصلت حتى الآن على 43 مليون مشاهدة، ليس بالخبر فقط ولكن بالتحليل والشرح والبناء الفكري، شرحت يعني إيه صهيونية وعلاقتها بالإسلام السياسي، وشرحت يعني إيه تنوير وإيه المفروض يعمله في هذه الظروف..

لما بطرح بوست ناقد للإلحاد لا أهدف أن يعود الملحد للإسلام فلست مبشرًا ولا داعية، بل أكافح نمط التبشير أصلًا وأؤمن عن قناعة بحرية الفرد في اختياره، والإنترنت لو جاز التعبير هو (أقوى مبشر فعلي) فلم يعد الناس بحاجة لمبشرين ودعاة في زمن الإنترنت.. كل حاجة صارت في المتناول.. ما دمت تريد العلم وتبحث عن الحقيقة..

كتبي وأعمالي مثلما أنقذت الآلاف من فكر الإسلام السياسي والتشدد أنقذت مثلهم من الإلحاد والفوضى والعدمية، مثلما أسعدت الكثيرين بمقالاتي ورددت فيهم الروح والأمل، تفرغت بشكل جزئي لعلاج الملل والاكتئاب بمقالات منوعة وترفيهية ومنشورات تُعيد للفن جماله وقيمته، وللفنانين قيمتهم المستحقة ككنوز بشرية مُهمَلة..

فالملحد المُسالم برأيي والذي يصلح للحوار والمناقشة هو الذي ألحد عن علم ورأي، والذي يملك قدرة على القراءة كحد أدنى، وليس الملحد الذي ترك الدين عن رد فعل عاطفي ولم يقرأ في حياته أو يكتب حرفا واحدا من رأسه، لدرجة أن أصبح بوقا للإسلام السياسي وسوطا للسلفية والدواعش دون أن يدري، وكل عمل له يستفز الجمهور العربي يخدم بالتبعية الفكر الأصولي المتشدد، ويهاجم التنويريين المسلمين ويطالبهم بالإلحاد كي يصبحوا ممثلين للاستنارة..!

الإنسان الصالح برأيي هو المتسامح دينيا والذي لا يفرق بين الناس على أساس دينه وقبيلته وعرقه ولونه وانتماؤه السياسي، وهو الذي يدعم قواته المسلحة ضد الفوضى والإرهاب، وهو الذي يحترم المرأة ويقدرها ويحترم الفنان ويقدره، ويعطف على الطفل ويُسعده.. ولا يستغل الفقراء والضعفاء لحساب جشعه وطمعه..

في الفترة الأخيرة رفضت أكثر من 13 لقاءً تلفزيونيًا و"يوتيوب" لأنني متفرغ لإنجاز كتب جديدة، ودراسات علمية أنشرها بشكل دوري علاوة على تنشيط حسابي على X الذي أهملته سابقا، فقررت توثيقه وتنشيطه ليصبح منصتي الرئيسية بعد القمع الذي لاقيته على الفيسبوك..ولأنني موظف بسيط وافقت فقط على أي لقاء بمقابل مادي.. دون ذلك فمكتبتي أحوج إليّ وقلمي صار يشعر بالعطش.. وما أكتبه على تويتر يراه الناس أفضل من 5 قنوات فضائية لا يراهم أحد سوى أسرة المذيع والمخرج..!

أنا الذي اختار ولا يُختار لي..

أنا الذي أقرر متى وأين أظهر وأكتب وليس الآخرين..

لدي شجاعة وقوة الرفض أكثر من نشوة القبول..

قناتان إخباريتان من أكبر القنوات العربية، إعلامي شهير عرض عليّ برنامج تنويري ثابت في أحدها بمقابل مادي جيد، وعلى مدار عامين الإدارة ترفض لأنني وفقا لما فهمته، ناقد حر لا يمكن التحكم فيه وتوجيهه، والثانية عرضت عليّ الظهور في أحد برامج التنوير الكبرى 3 مرات وقبل التصوير يصل الاعتذار لأن مدير القناة رفض ظهوري فيها بعد مراجعة تاريخي، أو كما قيل لي أن المُعلنين علموا بظهوري فرفضوا وهددوا بقطع الإعلانات..

أؤمن جليًا بأن هذه الطبيعة إذا وجدت في إنسان تدل على الحرية، ولا تحصل على الدعم الكافي، لأن الدعم يذهب للمؤدلجين سواء سلفية أو ملحدين، إسلام سياسي ممول أو علمانية ممولة، تتضخم صفحات هؤلاء ويتبارى الأسبونسر في البحث عنهم من أجل الترويج لأفكارهم..

إنما أنا لست مموّلا.. وقد رفضت التمويل عدة مرات، أو التزام خط المؤسسات الداعمة ، لذلك فأنا عصيّ على التصنيف، مهما وضعتني في تصنيف معين سترى من أعمالي ما يخالفه، ستظن أنني مختلف معك في اللحظة التي تراني فيها متفقين، والعكس ستظن أننا متفقين في نفس الوقت التي ترانا مختلفين، ستُصاب بالحيرة وبدلا من تصنيفي أنصحك بالبحث الحر كما أفعل.. وإذا رغبت جديًا في وضعي بتصنيف معين أو قالب معروف فأنا فقط (مجرد إنسان) يعرض رأيه بهدوء وأدب وتنظيم.. ولا أطالب المخالف سوى الرد بالمثل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى