دراسة: صنعاء ستنخرط إلى جانب طهران في حرب إقليمية مباشرة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • الحوثيون قادرون على عرقلة ممرات الشحن وإيران ستغلق مضيق هرمز
> رجّحت دراسة أن تنخرط جماعة الحوثي إلى جانب إيران في حرب ستندلع في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة.

وجاء في تحليل نشره "المركز العربي واشنطن دي سي" للدراسات (ACW) أن الحوثيين شنوا هجمات بصواريخ ومسيّرات على مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر، وسيطروا على "جلاكسي ليدر"، وهي سفينة شحن مرتبطة بشكل غير مباشر بإسرائيل.

وقال "خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، أعرب الحوثيون عن دعمهم المطلق للفلسطينيين، وتعهدوا بتقديم الدعم الكامل لهم. لكن تماشيا مع موقف (جماعة) حزب الله (في لبنان)، اقتصر عمل الحوثيين حتى الآن على خلق مزيد من الجبهات أمام إسرائيل مع تهديد باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا استمر هجومها على غزة".

وتابع التحليل أنه "إذا استمرت الضربات العسكرية والضربات المضادة في التصاعد بين إسرائيل وحزب الله والجهات الفاعلة الأخرى الموالية لإيران عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فقد تندلع حرب إقليمية شاملة".

وأردف: "في مثل هذا السيناريو، من المرجّح أن ينجذب الحوثيون إلى المشاركة الكاملة، على الرغم من أن مساهمتهم ستظل على الأرجح مركزة على البُعد البحري في البحر الأحمر، والذي من خلاله يمكن أن يشكلوا خطرًا جسيمًا على الشحن المدني والسفن الأخرى".

و "قد نشرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تعهدت بتقديم الدعم الكامل للحكومة الإسرائيلية في بداية الحرب، مجموعتين من حاملات الطائرات، هي "يو إس إس جيرالد آر فورد" في البحر الأبيض المتوسط، "ويو إس إس دوايت دي أيزنهاور" في البحر الأحمر"، كما أضاف خوري.

وأردف أن "إيران تجنبت التدخل العسكري المباشر. وقد رد الجيش الأمريكي بشكل دفاعي ومتناسب عندما تعرض لهجمات داخل العراق وسوريا (من جماعات موالية لطهران)".

وزاد بأن "متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) وصف رد الفعل الأمريكي على إطلاق صواريخ من اليمن بأنه دفاعي، ما يشير إلى أن الصواريخ كانت قريبة من الأسطول الأمريكي".

كاتب التحليل مضى قائلًا إنه حتى "قبل حرب غزة، عززت الولايات المتحدة انتشارها البحري لردع التهديدات الإيرانية ضد الشحن الدولي".

وتنفي طهران اتهامات لها بتهديد الشحن الدولي في الممرات الملاحية الإقليمية، وتحمل مسؤولية التوترات لوجود قوات غير إقليمية، في إشارة إلى الانتشار الأمريكي.

ولم يقتصر الانتشار البحري على الولايات المتحدة، فبحسب التحليل "ردت إسرائيل على صواريخ الحوثيين بنشر سفن بحرية من إيلات، لكنها لم تتعامل بعد مع الحوثيين بشكل مباشر، وهو الموقف الذي أثار انتقادات من معارضة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

"إن انخراط إيران المباشر في الحرب من شأنه أن يغير قواعد اللعبة، بما في ذلك من خلال احتمال جر الولايات المتحدة (إلى الحرب)".

وتابع: "وفي حين أن الحوثيين قادرون على عرقلة ممرات الشحن في البحر الأحمر، فإن إيران لديها القدرة على إغلاق مضيق هرمز، وهي خطوة ستكون لها تداعيات عالمية فورية، وبالتالي ستشكل مخاطر جسيمة على المصالح الأمريكية".

ورأى أن "إيران ستتخذ هذه الخطوة في حال تعرضها لهجوم مباشر، ومن المفترض أن مشاركة إيران المباشرة (في الحرب) ستجذب الجهات الفاعلة غير الحكومية المتحالفة معها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين".

وتعتبر كل من طهران وتل أبيب العاصمة الأخرى العدو الأول لها، وتحتل إسرائيل أراضٍ في كل من فلسطين ولبنان وسوريا منذ عقود.

وقال إنه "في الوقت الحالي، تظل الحرب إسرائيلية فلسطينية، حيث يلعب حزب الله والحوثيون دورًا داعمًا من لبنان واليمن".

واستدرك: "لكن عن قصد أو من خلال خطوات تصعيدية تدريجية تخرج عن نطاق السيطرة، يمكن أن يتحول الوضع إلى صراع إقليمي بمشاركة كاملة من الجبهتين اللبنانية واليمنية، ومن المستحيل التنبؤ بمدى تعقيد وتدمير مثل هذه الحرب الإقليمية أو ما قد يؤدي إلى إشعالها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى