إنهاء الحزبية والتهريب أجندة رئيسية لزيارة وزير الدفاع إلى وادي حضرموت

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أجرى وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري أثناء زيارته لمدينة سيئون، مركز وادي وصحراء حضرموت، لقاءات موسعة مع القيادات العسكرية في المنطقة الأولى واللجنة الأمنية العليا في وادي حضرموت.

اللقاءات التي ترأسها الوزير تركزت على محورين رئيسيين: الأول يختص في الولاء الحزبي للقيادات الأمنية والعسكرية والتي أصبحت تؤثر على الأمن والاستقرار؛ والآخر فيما يخص عمليات التهريب التي تشهدها مناطق وادي وصحراء حضرموت لصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية.

ونقل موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن الفريق الركن محسن الداعري، عقد الثلاثاء، بمدينة سيئون، في محافظة حضرموت، اجتماعًا موسعًا بقيادة المنطقة العسكرية الأولى، وقادة الألوية والوحدات والشعب التابعة لها. واجتماعا آخر مع اللجنة الأمنية في مديريات وادي وصحراء حضرموت بحضور وكيل المحافظة سالم بن شرمان.

وقال وزير الدفاع: “يجب علينا في القوات المسلحة أن نمثل كتلة صلبة بعيدة عن الحزبية والعصبية، قادرة على حماية الوطن وأمنه واستقراره، وأن نبتعد عن السياسة طالما نرتدي بزاتنا العسكرية”. مشددًا على بذل المزيد من الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات الذي تنشط فيها مليشيات الحوثي الإرهابية، ومتابعة وضبط المهربين كونهم يشكلون الخطر المحدق بالشباب والمستقبل.

توجيهات وزير الدفاع بإنهاء الحزبية داخل المنطقة العسكرية الأولى ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، كشفت جانبًا من وجه "العسكرية الأولى" الموالية لحزب الإصلاح الإخواني وما تقوم به من أدوار مشبوهة في زعزعة أمن واستقرار مناطق الوادي والصحراء وتسهيل عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات لصالح الميليشيات الحوثية.

وأعادت تصريحات الفريق الداعري خلال اجتماعاته في سيئون التذكير بما تقوم به قوات المنطقة العسكرية الأولى من انتهاكات وجرائم بحق أبناء وادي حضرموت، وكيف أصبحت المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الإخوانية منفذا رئيسيًا لعمليات التهريب الحوثية.

الناشط السياسي، نوح بلحمر قال: "على مدى سنوات الحرب ظلت مناطق وادي حضرموت الخاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح، خنجرًا في خاصرة الشرعية لما تقوم به من أعمال عدائية موثقة". موضحًا: "في الوقت الذي سيطر الحوثيون على الشمال وتنظيم القاعدة على ساحل حضرموت، كانت المنطقة الأولى وقواتها محمية من إي استهداف من كلا الطرفين، حتى إنها لم تحرك ساكنًا للدفاع عن ساحل حضرموت ودحر خطر الإرهاب وذراع إيران".

وأشار: "الكثير من التقارير التي كشفت حقيقة العلاقة التي تربط العناصر الإرهابية والميليشيات الحوثية بهذه القوات، فمناطق الوادي أصبحت ملاذا آمنًا لعناصر القاعدة والتنظيمات الإرهابية، وهذا تؤكده النشاطات الإرهابية المتواصلة التي تشهدها تلك المناطق الواقعة تحت حراسة المنطقة الأولى، ومن أبرزها اختطاف أجانب على الطريق الدولي الواصل إلى مأرب، وعمليات الاغتيالات والاستهدافات التي طالت قوات الحضارم".

وذكر الناشط بلحمر، أن هناك أدلة واضحة دامغة على تورط هذه القوات الحزبية بالكثير من المخالفات والاختلالات الأمنية التي تشهدها مناطق وادي حضرموت. مذكرا بما تم ضبطه من قبل أجهزة الأمن الحضرمية بمدينة شبام في 30 ديسمبر الماضي، من مواد عسكرية وطيران مُسيّر وأسلحة نوعية كانت محملة على متن شاحنتين في طريقها لمليشيات الحوثي، بعد أن مرت بأمان من النقاط التابعة للمنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، دون تفتيش. وإضافة على عمليات تهريب سجناء القاعدة من وادي حضرموت بعمليات منظمة ومدروسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى