من لبنان إلى اليمن.. إيران تعيد تفعيل جبهات متعددة ضد إسرائيل

> "الأيام" وكالات:

> ​تصاعدت الحوادث القتالية بين ميليشيات "محور المقاومة" وإسرائيل، منذ انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس في الأول من ديسمبر الجاري.

ووفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن استراتيجية "الدفاع الأمامي" الإيرانية، والتي تعتمد على التعاقد من الباطن مع الحلفاء الإقليميين، كانت سارية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومع ذلك، فقد تزايد خطر التصعيد غير المنضبط من قبل هؤلاء الحلفاء، لا سيما بعد الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس.

وتشمل الحوادث استهداف المتمردين الحوثيين في اليمن السفن التجارية، والاشتباكات بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والضربات الإسرائيلية بالقرب من دمشق التي تستهدف الميليشيات الموالية لإيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، المستمرة منذ 8 أكتوبر، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.

وتكبدت "قوة الرضوان"، وهي وحدة النخبة التابعة لحزب الله، خسائر كبيرة، لافتة إلى أن الاستراتيجية الإيرانية تتضمن استخدام الميليشيا اللبنانية لردع الإجراءات الإسرائيلية ضد بنيتها التحتية النووية، وفق التقرير.

ولفت إلى أن الجبهة الآخذة في الاتساع ضد إسرائيل تتضمن نشاط حزب الله المتزايد في سوريا، مبينة أن الغارات الجوية الإسرائيلية هناك تهدف إلى منع نقل الأسلحة.

وكذلك استأنفت الميليشيات الشيعية في العراق مضايقة القواعد الأمريكية، بدعوى الانتقام من الدعم الأمريكي لإسرائيل.

ورغم مبادرات الردع والقيود على حجم الهجمات، فإن خطر الحرب المفتوحة آخذ في التصاعد، إذ حققت إيران أهدافها في صراع 7 أكتوبر بين إسرائيل وحماس، فحطمت أسطورة حصانة إسرائيل، وأجلت التطبيع الدبلوماسي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، يتصرف الحلفاء الإقليميون أحيانًا بشكل مستقل، ما يثير المخاوف بشأن احتمال نشوب صراعات أوسع نطاقًا.

وختمت "لوموند" قائلة إنه مع تصاعد التوترات، تبرز تساؤلات بشأن خطط إسرائيل طويلة المدى، وضرورة استعادة توازن الردع على حدودها الشمالية.

وأكدت أن "الوضع لا يزال مائعا، مع وجود خطر نشوب حرب مفتوحة يلوح في الأفق مع استمرار المناوشات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى