> ملف يضم معلومات بالغة السرية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي وحلفاء الولايات المتحدة، اختفى في نهاية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وذكرت مصادر مطلعة أن الاختفاء الذي لم يسبق الإعلان عنه، كان مثيرا للقلق لدرجة دفعت مسؤولي الاستخبارات إلى إحاطة رؤساء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ العام الماضي بشأن المواد المفقودة وجهود الحكومة لاستعادتها.

ولم يتسن العثور على تلك المعلومات خلال السنتين الماضيتين، أي منذ ترك ترامب منصبه، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وبحسب المصادر، يحتوي الملف الذي يحمل اسم "كروس فاير هاريكان" على معلومات استخباراتية أولية جمعتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن عملاء ومواطنين روس، سعوا لمساعدة ترامب على الفوز في انتخابات عام 2016.

ويتكون الملف من خليط من المواد المتعلقة بأصول التحقيق الروسي، التي جمعها مسؤولو إدارة ترامب.

وتضمن طلبات للحصول على أوامر مراقبة للأمن القومي للتنصت على مستشار سابق لحملة ترامب، بالإضافة إلى رسائل نصية بين اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وكانت المعلومات بالغة الحساسية لدرجة أنه لا يسمح إلا لنواب ومساعدي الكونغرس ممن يملكون تصاريح أمنية سرية للغاية بمراجعة هذه المواد فقط في مقر وكالة الاستخبارات المركزية بمركز لانغلي في فيرجينيا.

والمرة الأخيرة التي ظهر فيها هذا الملف كان في البيت الأبيض خلال الأيام الأخيرة لترامب في منصبه.

وأمر الرئيس السابق بنقله إلى هناك حتى يتمكن من رفع السرية عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي حول روسيا.

والمادة – التي نشر نسخة منقحة منها بموجب قانون حرية المعلومات وتم نشرها على الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي – لا تعتبر حساسة بشكل خاص.

لكن النسخة الأولية الموجودة في الملف تحتوي على تفاصيل تعتقد وكالات الاستخبارات أنها يمكن أن تكشف عن مصادر وأساليب سرية، حيث تحتوي النسخة المتاحة للجمهور على العديد من الأجزاء التي تم حذفها باعتبارها بالغة السرية.

وكانت الوثائق المتعلقة بالاستخبارات الروسية مجرد جزء صغير من مجموعة الوثائق في الملف، الذي وُصف بأن سمكه يبلغ 25 سنتيمترا، ويحتوي على مجموعة من المعلومات حول تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي في حملة ترامب 2016 وروسيا.