مصر تؤكد العمل مع الدول المشاطئة للبحر الأحمر على تأمين الملاحة

> "الأيام" وكالات:

> ​وسط اهتمام عالمي، تسعى دول عدة لوضع حدّ لتهديدات متصاعدة يواجهها خط الملاحة العالمي في البحر الأحمر، جراء هجمات الحوثيين في اليمن. قالت مصر إنها تنسّق مع شركائها حول «أفضل الوسائل لتيسير الملاحة والنفاذ للسفن إلى قناة السويس».

وغداة إعلان الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي لمواجهة الأزمة الطارئة، ناقش وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، التعامل مع القضية، خلال زيارته القاهرة، اليوم الخميس. 

وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، إنه «تم التباحث حول هذا الموضوع، وهناك دول عدة تشارك في قوة بحرية، من بينها المملكة المتحدة»، مشيراً إلى أن «تأمين الملاحة موضوع مهم جداً لمصر والمملكة المتحدة والعالم، وسيؤثر في العالم كله، ومن المهم تأمين الممرات البحرية، ونؤكد خطورة قيام إيران بمساعدة الحوثيين لمهاجمة السفن».

وشدد الوزير البريطاني على «ضرورة ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر حتى لا تتأثر سلاسل الإمداد».

بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن «مصر تضطلع بمسؤولياتها في إطار تأمين الملاحة، وسنستمر في التعاون مع شركائنا لتيسير الملاحة والنفاذ للسفن إلى قناة السويس». 

وأضاف: «تحدثنا حول هذا الموضوع، خصوصاً أن المملكة المتحدة عضو في تشكيل الوحدة البحرية الجديدة... سنستمر في التباحث حول أفضل الوسائل لحرية الملاحة ومنع أي تأثير عليها».

وأكد شكري العمل مع الدول المشاطئة للبحر الأحمر على تأمين الملاحة، مشيراً إلى الاشتراك في المبادئ الخاصة بضرورة الحفاظ على حرية الملاحة.

وتخشى مصر، من تأثر حركة الملاحة بقناة السويس، التي تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية تحويل رحلاتها بشكل مؤقت. وتوقّع مسؤول بغرفة القاهرة التجارية، (الخميس)، تأثر أسعار السلع المستوردة في مصر بشكل عام حال استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن، والتي تستهدف السفن في البحر الأحمر.

وقال سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجيستيات بغرفة القاهرة التجارية عمرو السمدوني، في بيان صحافي صادر عن الغرفة، إن شركات التأمين رفعت تكلفة التأمين على الحاويات والشحن، وفي الوقت نفسه، لجأت بعض الشركات العالمية إلى طرق بحرية أخرى بعيداً عن البحر الأحمر، مثل رأس الرجاء الصالح.

وأشار إلى أن تكلفة نولون الشحن تشكّل من 50 إلى 60 في المائة من قيمة السلع، مضيفاً أنه في حال استمرار هذه التوترات، سترتفع الأسعار بلا شك خلال الفترة المقبلة. وأشار السمدوني إلى أن «الإبحار حول أفريقيا يزيد مسافة رحلة السفن بنحو 3200 ميل مقارنة بعبور قناة السويس، ويضيف نحو مليون دولار إلى تكلفة الوقود».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى