> لعله من الواجب ، أن نقوم ببذل مساع كبيرة من أجل توحيد صف الإعلاميين الرياضيين في بلادنا ، عن طريق تأه‍يل الكادر الإعلامي والإستفادة من مثقفيه ، والعمل على القضاء المبرم على كل مخلفات الماضي والأحقاد والكراهية وإيجاد النظم الكفيلة بتسيير دفة الإعلام الرياضي إلى الوجهة الصحيحة ، ولكن المطلوب قبل كل شيء تصفية النفوس وتنقيتها والتكاتف والتآزر ووحدة الصف، وصفاء النفوس وتطهير القلوب من أية شوائب مضرة ، ومن ثم يأتي وضع الأسس الكفيلة بإزالة كل معوقات الإعلام الرياضي في بلدنا (اليمن).

- ونقول للإعلام الرياضي هل آن الآوان لكي يُعطى الإعلاميون الرياضيون اليمنيون الاهتمام المتوازي والتوازن لكل الألعاب الرياضية حتى لا ينصب الاهتمام فقط على كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم ، والتي رغم شعبيتها واستحواذها على كل مشاعر الجماهير الرياضية ، إلا أن الواقع والحقائق الساطعة تقول ، أن ما أداه أبطال اليمن في الألعاب الشهيرة الأخرى للرياضة اليمنية ، ومنها التنس والطاولة والشطرنج يفوق ما أداه نجوم كرة القدم ، رغم شهرتهم الواسعة ، وخاصة في بعض المسابقات الدولية ، والشواهد كثيرة ، كما نبارك فوز منتخبنا الوطني للناشئين بالبطولة وتتويجه للمرة الثانية ، ببطولة غرب آسيا للناشئين 2023 ، مما جعل الكثيرين يقفون خلفه بالمؤازرة والتشجيع تاركين السياسة التي فرقت أبناء الوطن الواحد.

- الإعلام الرياضي في الدول المتقدمة يلعب دوراً كبيراً في سبيل إظهار كل المواهب والنجاحات الرياضية في جميع الألعاب ، التي يمارسها الشباب في هذه الدولة أو تلك ، بينما في بلدنا يلعب الإعلام الرياضي دوراً لا يستهان به من أجل تغطية الأنشطة الرياضية التي يمارسها الشباب اليمني في كل الأندية الرياضية في جميع إنحاء الجمهورية اليمنية ، ولكن للأسف الشديد بعض الإعلاميين الشباب المنحازين إلى بعض الأندية الرياضية ، لايستطيعون الكتابة إلا عن هذه الأندية فقط ، واللاعبين فيها ، وبصورة غير مرضية أبداً ، ولا يرضى بها إلا أصحاب النفوس الضعيفة .. نقول لهؤلاء الشباب أن الإعلام الرياضي والكتابة فيه أمانة في أعناق جميع الصحفيين الرياضيين، وأن من أكبر الأخطار أن ينتمي الصحفي إلى أحد الأندية الرياضية بصورة واضحة ومتعصبة ، وهذا الشيء أكدنا عليه في أكثر من مناسبة .. لذا أقول لكم وبصوت عال استقيموا أو استقيلوا من هذه المهنة الصعبة مهنة المتاعب .. والحليم تكفيه الإشارة.