دشنت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم الأحد في العاصمة عدن، الاستراتيجيتين الوطنيتين للصحة الإنجابية للأمهات وحديثي الولادة واليافعين والقبالة.

وأكد وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم بحيبح في كلمة له عبر الاتصال المرئي، أهمية هاتين الاستراتيجيتين في تعزيز منظومة التنمية المستدامة في القطاع الصحي، واعتبارهما جزءًا أصيلًا وفاعلًا للاستراتيجية العامة للصحة، موضحًا بأن الوزارة ستعمل خلال العام المقبل على إنشاء البرنامج الوطني للقابلات وفروعه بالمحافظات، بهدف تحسين الخدمات الصحية للأم والطفل، وتحقيق الجودة المطلوبة في الخدمات المقدمة للأم والطفل، باعتبار أن القابلات يلعبن دورًا كبيرًا وفاعلًا بين أوساط المجتمع وفي المرافق الصحية.

ولفت الوزير بحيبح إلى ضرورة السعي لتوفير بيئة صالحة للعمل على تطوير شبكة التواصل المجتمعي، لتقديم خدمات صحية مأمونة وذات جودة عالية، تؤدي إلى خفض الوفيات بين صفوف الأمهات والمواليد، وتعزيز قدرات مراكز الطوارئ التوليدية والوليدية، ورفدها بالكادر المؤهل وسد فجوات النقص فيها، والاتجاه لتحقيق المساواة والعدالة في الوصول إلى الأمهات وحديثي الولادة، وكذا التوزيع العادل للقابلات في المناطق المختلفة، وبما يؤدي إلى تحقيق الصحة الشاملة.

ومن جانبه أشار وكيل وزارة الصحة العامة لقطاع السكان د. سالم الشبحي، إلى أن هاتين الاستراتيجيتين تمثلان نقلة نوعية لتحسين الخدمات بالنظام الصحي للبلاد، مستعرضًا مراحل إعدادهما وجهود فريق العمل والآليات التي اتبعت ومراحل الإعداد.

وبدوره لفت مسؤول برنامج الصحة الإنجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان د. روبرت دندولا، إلى أن إطلاق استراتيجية القبالة تعتبر أول استراتيجية وطنية شاملة في اليمن، وهي بمثابة خطوة فارقة في مسار الجهود المشتركة والمستمرة بين الصندوق والشركاء، لتقديم خدمات الرعاية الصحية للأمهات والمواليد وتطويرها، مضيفًا أن إنجاز هذه الاستراتيجيات الوطنية هو أحد المخرجات الهامة للتعاون بين وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واستجابة عملية لمقررات الاجتماعات الإقليمية، التي شارك فيها الصندوق مع وزارة الصحة في 2022م.