الأردنيون “أوقفوا نفقات الاحتفال”: نسبة إشغال “الفنادق” بين 5-8% ومبيعات الحلويات تراجعت “60%”

> «الأيام» القدس العربي:

>  أوضحت أرقام وحيثيات أعلنت مساء الإثنين في الأردن عن “تراجع حاد وغير مسبوق” تعايشها المنشآت السياحية والفندقية وبصورة تهدد تماما الموسم السياحي ضمن تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 ورغم أجواء أعياد الميلاد انخفضت حجوزات الفنادق في مدينة العقبة والبحر الميت إلى أسوأ معدلاتها السنوية فيما انخفضت مبيعات الحلويات حسب أرقام نقابة مطاعم الحلويات بنسبة 60%.

وكشفت جمعية الفنادق الإثنين أن نسبة إشغال الفنادق في العقبة بحدود (5-7)% وفي البحر الميت وعمّان لا تزيد عن 8 %.

وقالت الجمعية في بيان لها إن بعض الفنادق بدأت تسريح العاملين والتفكير بالإغلاق على خلفية الحرب في غزة.

ويبدو حسب مصادر “القدس العربي” أن منشآت فندقية ضخمة في مدينة العقبة المحاذية لإيلات المحتلة توقفت عن تعيين موظفين وبدأت تفكر بـ”تخفيض عدد العاملين” فيما قالت منشآت صغيرة ومتوسطة إنها قد تغلق أبوابها.

 وكان البنك الدولي وفي تقرير تقييمي له قد حذر من أن اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واستمرارها “ينطوي على آثار اقتصادية محتملة على الاقتصاد الأردني”، لا سيما تأثيرها على النشاط السياحي وما يترتب عليه من آثار على إيرادات السياحة والحسابات الخارجية.

واعتبر التقرير الدولي أن الحرب تشكل “تهديدا” للنشاط السياحي وإيراداته خاصة في بداية أحد مواسم الذروة، خاصة بعد التعافي القوي للقطاع السياحي من أزمة كورونا، مشيرا إلى أن قطاع المطاعم والفنادق نما بوتيرة سريعة وكان عدد السياح “هو الأعلى” منذ عام 2019.

وبين التقرير أن التعافي السياحي للعام الحالي في الأردن كان واسع النطاق عبر فئات السفر والبلدان من المنشأ، حيث سجّلت فئة السيّاح ليوم واحد ارتفاعا ملحوظا بنسبة 76%، حيث يُعتقد أن هذه الفئة من السياح عادة ما تزور الأردن كجزء من جولات سياحية تشمل أيضا أراضي تحتلها إسرائيل، موضحا أن هذه الفئة تمثل قرابة 17% من إجمالي الوافدين في العام 2023 وقد تكون “الأكثر تأثرا” بشكل مباشر بالحرب.

وتشير تقارير أولية صادرة عن وكالات سياحية إلى انخفاض نسبة إشغال الفنادق والحجوزات بنسبة 50 إلى 75% خلال الشهرين التاليين لبدء العدوان، لا سيما في المواقع السياحية الأكثر شهرة، فيما كشفت جمعية الفنادق في أرقامها الإثنين عن المزيد من انخفاض الحجوزات وبصيغة غير مسبوقة.

وأشار التقرير الدولي إلى أن صناعة الطيران – التي كانت تتعافى لتوها من خسائرها المرتبطة بأزمة كورونا – قد تتكبد تكاليف تشغيلية أعلى لأنها تتخذ مسارات أطول لتجنب التحليق فوق مناطق الحرب، وقد تنشأ تكاليف إضافية أيضا في حالة ارتفاع أسعار الوقود، مما قد ينعكس على سعر المستهلك النهائي ويؤثر بشكل أكبر على السياحة.

 وفي غضون ذلك شهدت محلات الحلويات والضيافة والمطاعم حركة تجارية خجولة عشية عيد الميلاد، في وقت اعتادت فيه الشوارع على الزحام والإقبال في ذات الموعد من كل عام، وفق ما أفاد نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد.

ونقلت صحيفة عمون الإلكترونية الإثنين عن العواد القول بأن التحفظ على الاحتفالات بسبب الأحداث الدائرة في غزة كان سيد الموقف، وأن القطاع رغم كل المواسم التي مرت عليه منذ بدء الحرب بقي يترنح تحت وطأة ابتعاد الناس عن الصرف على أي مظاهر احتفالية أو حتى ترفيهية.

وبين أن حركة التوصيل بالمطاعم الليلة الماضية شهدت قليلا من الانتعاش، بيد أنها ما لبثت أن عادت لطبيعتها.

وكانت النقابة أعلنت في وقت سابق أن الحركة على المطاعم السياحية ومحلات الحلويات تراجعت بنسبة 60 %.

ويفترض أن تعقد الحكومة مع ممثلي القطاع السياحي اجتماعات تشاورية الثلاثاء علما بأن الخسائر كبيرة والبحث جار عن أي طريقة للتعويض أو إنقاذ منشآت سياحية من قرارات الإفلاس وطرد الموظفين والإغلاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى