التايمز: دول عربية تدعم غارات ضد الحوثيين بشروط

> «الأيام» القدس العربي:

> نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا لمراسليها ريتشارد سبنسر، وسامر الأطرش، وغابريبل واينغر، قالوا فيه إن دولا عربية أعربت عن دعمها لضربة أمريكية ضد الحوثيين في اليمن لردعهم عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقالوا إن السعودية هي من بين دول الشرق أوسطية التي أخبرت الغرب بأنها ستدعم الهجمات ضد الحوثيين الذين تسببت عملياتهم ضد السفن التجارية في تراجع الملاحة في هذا الممر البحري المهم. إلا أن أي ضربة للمتمردين الحوثيين يجب أن تتزامن مع محاولات الولايات المتحدة لمنع انتشار الحرب في غزة إلى بقية المنطقة.

وقامت الجماعات المسلحة في لبنان والعراق وسوريا واليمن بضرب القواعد الأمريكية واستهداف السفن وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. ويقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة في المنطقة في محاولة لاحتواء الحرب.

وهناك مخاطر من اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، الذي قام أطلق الصواريخ ضد إسرائيل، بعد مقتل أحد قادته العسكريين البارزين بقصف إسرائيلي يوم الإثنين. وقال الحزب إنه ليس مهتما بحرب واسعة، إلا أن المسؤولين بالمنطقة يخشون من توسع المواجهات المحدودة، في وقت حذرت إسرائيل بأنها ستتحرك لو لم يتوقف حزب الله عن الهجمات ضدها.

وتوقف بلينكن في الإمارات قبل سفره إلى السعودية، و”أكد على أهمية منع انتشار النزاع”، وذلك حسب الملخص الأمريكي للقاء. وذكر الإعلام السعودي أن بلينكن التقى يوم الإثنين مع ولي العهد محمد بن سلمان، في العُلا، بشمال جدة. وشدد الأمير السعودي على أهمية وقف الحرب في غزة.

ويزعم الحوثيون أنهم يستهدفون فقط السفن ذات العلاقة مع إسرائيل، مما زاد من شعبيتهم في المنطقة. ويديرون في الوقت نفسه محادثات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل وقف الحرب المدمرة والطويلة في اليمن.

وتخشى السعودية من أن عملية عسكرية أمريكية وبريطانية ضد الحوثيين، قد تفسد هذه المحادثات، لكنها توصلت إلى وجهة نظر مفادها أن عدم التحرك يجعل الحوثيين أكثر تعنتا في المفاوضات.

وقبل حرب غزة، كانت السعودية في محادثات مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل ضمانات أمنية وتنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، لكنها قادت الجهود العربية لوقف الحرب، كما أنها راغبة في إخراج نفسها من حرب مضى عليها ثمانية أعوام في اليمن، وتخفيض التوتر الإقليمي، والتركيز على القضايا المحلية مثل الاقتصاد والسياحة.

وقال مصدر: “في اليوم الذي يفلت فيه الحوثيون من هذا، فإنهم سيذهبون للمفاوضات أكثر جرأة”، وقال إن أي محاولة لإقناع الحوثيين بوقف هجماتهم على الملاحة البحرية، بما في ذلك وعود بمزيد من المساعدات لليمن، لن تؤدي إلى نتائج، “كيف يمكن إقناعهم للخروج من هذا السياق؟ فهم ينتصرون وبقوة، ويعتقدون بأنهم انتصروا وحققوا شعبية في المنطقة”.

وسيطر الحوثيون الذين تدعمهم إيران على سفينة تجارية وهاجموا سفنا أخرى بصواريخ ومسيرات، مما أجبر شركات الشحن الدولية مثل ميرسك على تحويل سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، بشكل أثّر على موارد مصر من قناة السويس.

وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الأخرى، الحوثيين لوقف هجماتهم، وإلا واجهوا عملية عسكرية. ودعمت البحرين والإمارات ومصر هذا التحرك، إلا أن السعودية في وضع حساس، بسبب محادثاتها مع الحوثيين. ولا تريد استخدام مجالها الجوي في الغارات التي قد تستهدف القادة والمنشآت العسكرية والمعدات للجماعة اليمينية، حسب مصادر.

ورغم الهدنة المتفق عليها منذ 2021، إلا أن الحوثيين استهدفوا السعودية ولم تتوقف المواجهات الحدودية. ويقول الباحث اليمني ريمان الحمداني، إن الحوثيين يقومون بفحص حدود الصبر من خلال إطلاق النار، و”أعتقد أن السعوديين يحبون تعرضهم لضربة” في إشارة إلى الحوثيين، و”لكنهم سيحاولون تجنب التورط فيها”.

وكلّف بايدن، وزير خارجيته بلينكن بمهمة العثور على طرق لدخول مزيد من الدعم إلى غزة وتقوية جهود إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.

وتقوم الدول العربية التي لا تدعم حماس بالضغط على الولايات المتحدة لكي تضغط  بدورها على إسرائيل لوقف الحرب التي أشعلت مشاعر الرأي العام في المنطقة. وحث الملك عبد الله الثاني بلينكن للضغط من أجل وقف فوري للنار، محذرا من “تداعيات كارثية” حسب بيان من البلاط الملكي الأردني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى