قصيدة: كانون الحزن.. و علي

> إهداء

إلى علي السقاف

في هيئة الوداع المقيم

****

كأن لكانون فراسته

في اختيارك

كأن ليله في خصام مع الفجر

مع النوارس

مع الورد

حين يصحو الورد بدونك

كأنه في خصام ..

مع القهوة المعطرة بوشوشات الصبح

حين تفيق عدن بدونك

ولا انت

لا صوتك

ولا حسك اليومي مضمخًا بالدفء

كالمعتاد

ولا..

(هنا عدن)

تقتات منك خبزًا شهيًا

تقتات

وعبر الأثير الصعب

تهد حصنًا

تبني وطنًا

من مزاياه الصدق

****

صباح .. ولا بعدك صبح

والأم العدنية..

تمشط الأثير بحثًا عنك

عن صوتك تبحث

عن بارق رعد

يهز صنم الأرض

وأوثان

للأرض هذه سلطانها الإنسان

لهذي الأرض

(علي-ها) المعجون بماء الطهر

بملحها

بصبحها

بأشعة الشمس فيها

بليل عاشقيها

وضوء البدر

****

لن يختفي إلا برهة فينا

لحظة من حلم

ضحكة من طفل

وسناء

بقية من مطر

من زهر

ومن الفجر

الصوت لا يفنى

في ثنايا الصخر

في حقل فلاح

وقارب صياد ألفه البحر

في ليل الشتاء

وكوامن الوجد

في مآذن تخترق السماء

في الدعاء

وفي الصمت

الصوت

مفردات اللقاء

(ألفباء) التحدي

حيث اكون

أكون الوطن

المهد .. الشعر.. الموج

الوهط

ممزوج أنا بالخصيبات الجميلة

بحقات

انعتاق البحر في البحر

قبلة تطير مع النوارس

تطير في سماء عدن

****

(علي)

المضمخ بالتعب

بنبض الأرض

يفيق على ما نفيق عليه

يلمس سدرة الوجع

يهز ناشئة الليل

ويهزأ من قرصان

أحمق

من يلبس رداء الدم

في هذا العصر

يمتص العظام

يسلبنا النوم

يعطينا من فتات القصر

وهما يزرعه فينا

ويهرب

(علي)

كان الصوت

كان السوط

كان.. ابن النهار

نصير العصر

للصبح يصحو

من قهقهات الأطفال

من المرأة

من ضلع المعاناة

من الرجل

من الشيخ العجوز معجونًا بالحزن

****

نصيخ السمع الآن

للصوت الحي

(هنا عدن)

هنا علي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى