أوائل الباحثين في شبام حضرموت

> بقيت شبام مثار اهتمام العلماء الأجانب كالمستشرقين والجغرافيين والآثاريين والباحثين، وكانت أمنياتهم الوصول إليها والتعرف عليها، وسبر أغوارها وقضاء وقت بها، وكان لهم ذلك رغم صعوبة الوصول إليها في زمانهم، ومع ذلك وضمن رحلاتهم إلى جنوب الجزيرة العربية، فإن شبام حضرموت أضحت غايتهم، وأوردوا في ثنايا أبحاثهم ومؤلفاتهم الكثيرة عن شبام منها ما نشر بلغاتهم الأصلية، والقليل تم نقله وترجمته إلى العربية. فمن هم الأوائل الذين وصلوا شبام بدءًا من القرن التاسع عشر وحتى تسعينات القرن العشرين .. إنهم:

أدولف فون فريدا وهو أول أجنبي من إقليم بفاريا (ألماني) يدخل مدينة شبام حضرموت عام 1843م وأول أجنبي يصف شبام بـ(شيكاجو الصحراء)

وفي ١٨٩٣م وصل شبام ليوهيرش (ألماني) وزار معظم حضرموت أيضًا، ووصف الهولندي فان دار مولين الألماني هيرش، بأنه المستكشف الأعظم لحضرموت.

وفي 1895م وصل شبام ومكث بها أيامًا جيمس ثيودور بنت (بريطاني) وزوجته مابيل نبت ومعهم مساح (جغرافي) هندي، هو إمام شريف خان، وعالم نبات بريطاني هو وليم نت، ومصري متخصص عالم طبيعة، وآخر يوناني، وألف ثيودور كتاب (جنوبي جزيرة العرب).

في 1929م قام سرب من سلاح الجو الملكي البريطاني بقيادة الضابط طيار - آر - إيه- أكوتشرين بالوصول إلى المكلا، ومنها الطيران إلى وادي حضرموت، للقيام بأعمال المسح الجوي والتصوير الفوتجرافي، لعدد من المدن، أبرزها شبام، وبعد الجو وصل أكوتشرين وطيارو السرب برًا، لإكمال المهمة في شبام على الأرض بالتوثيق الفوتجرافي.

عام 1930م زار شبام وأقام بها أيامًا هانز هلفرتيز (ألماني) مؤلف كتاب (اليمن من الباب الخلفي).

وفي عام 1931م وصل شبام لي وارنر (بريطاني) ونشر أبحاثه في المجلة الجغرافية الملكية.

وفي عام 1931م وصل شبام ومكث بها أيامًا فان دار مولين (هولندي) ومعه زميله النمساوي هيرمان فايسمان، كما زار مولين شبام مرة أخرى 1939م.

كما قام هيرمان فايسمان (نمساوي) بزيارة شبام 1931م و1939م وهما الزيارتان بصحبة الهولندي مولين، وقام فايسمان بزيارة ثالثة في 1958م إلى شبام.

أما هارولد أنجرامز وزوجته دورين (بريطانيان) فقد وصلا حضرموت وشبام 1934م وأنجرامز بقي في حضرموت لأكثر من ثماني سنوات مستشارًا لبريطانيا العظمى بحضرموت.

كما أن فريا ستارك (بريطانية) زارت مدينة شبام 1934م ومكثت بها فترة طويلة وعاودت أيضًا زياراتها في سنوات أخرى، ومن أشهر كتبها ( البوابات الجنوبية لجزيرة العرب رحلة إلى حضرموت 1934م).

أما جون فيلبي (بريطاني) زار شبام في 1939م زيارة قصيرة.

روبرت سارجنت (بريطاني) في 1945م وهو لغوي ومهتم بالأدب الشعبي الحضرمي والتراث الشفاهي والفنون، زار شبام وزيارة أخرى في 1956م.

وزار شبام ويلفرد ثيجسر (بريطاني) 1947م، ومن أشهر كتبه (الرمال العربية) وقد لقبه بدو الصحراء الحضارم (امبارك بن لندن).

وقدمت إلى شبام حضرموت أيفا هوك 1947م (ألمانية) وهي طبيبة، ومكثت بشبام عشر سنوات، وتجيد اللغة العربية، وأدارت مستشفى المدينة طيلة العشر سنوات، وألفت كتابًا طبع بالعربية في الستينات (سنوات في اليمن وحضرموت).

ويندل فلبس زار وبعثته شبام في 1950م والذين سبق لهم أن عملوا بالتنقيب في بيحان ومأرب، وألف كتاب (كنوز مدينة بلقيس).

وفي 1962م وصل سان بيك متخصص عصر ما قبل الإسلام في جنوب الجزيرة العربية، و د/ كول من شيكاجو، أستاذ العصر الحجري، ود/ جام أستاذ لغات جنوب الجزيرة قبل الإسلام، جامعة واشنطن، ود/ ستزر عالم حيوانات، أعضاء البعثة الأمريكية التابعة لمعهد سميث سونيان الأمريكي للآثار، وزاروا شبام ونواحيها.

ووصل أول خبير ومهندس (كبير خبراء) اليونسكو بروفسور / رونالد ليكوك بريطاني، في نهاية 1982م لإعداد تقارير عن مدينة شبام للمنظمة الدولية.

ووصل ميخائيل رادينوف عالم آثنوجرافيا روسي رئيس البعثة اليمنية السوفيتية - الروسية- للأبحاث العلمية والثقافية، ومؤلف كتاب (أثنوجرافية حضرموت) إلى شبام 1990م.

وفي 93م - 1994م وصلت البعثة الأمريكية للآثار، معهد نيويورك شبام، برئاسة البرفسور / دونالد هاديسون، ود / سلمى الراضي، ود/ أدوار أكسون، وبرفقة البروفسور عبدالعزيز جعفر بن عقيل، وسكنوا في شبام منطلقين منها إلى غرب المدينة ب(٢) كيلو للتنقيب بموقع (تلال جوجة) فالعودة إلى شبام.

هذا ما استطعت البحث عنه ورصده للذين قدموا إلى شبام في مهام علمية، وزاروا أيضًا مناطق في حضرموت، وتعددت اختصاصاتهم ومهامهم في شبام، وتفاوتت فترة إقامتهم بالمدينة، وإن كانت لبعضهم قصيرة إلا أنها عملية وليست سياحية، وكان أول أوروبي يصل شبام وحضرموت هو فون فريدا، يليه الثاني وهو أيضًا ألماني، والثالث بريطاني، وهم في القرن التاسع عشر، وخلال القرن العشرين حظيت شبام بالباحثين الإنجليز، والألمان، والهولندي، والنمساوي، والأمريكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى