​نسختان من أصل واحد!!!

>
​أحترم من وقعوا على بيان أسموه "مجلس شبوة الوطني العام"، أحترم شخوصهم مع خلافي معهم، أختلف معهم: أولًا: لأنهم مجربون وما أفادوا شبوة وهم في موقع القرار.

ثانيًا: في معني "الوطني" الذي ألصقوه بمسماهم، فهل شبوة وطن مستقل حتى يكون باسمها مجلس وطني، أم أنها جزء من وطن!! فإن كانت وطن مستقل يعلنونها، ويحددون أنها في سبيل السعي لاستقلال هذا الوطن المسمى شبوة!! وإن كانت جزءًا من وطن يحذفون الوطني من المسمى.

من السهل تشكل مكون "واتساب" لكن من الصعب أن يتفاعل معه المجتمع، خاصة عندما يخلو من قضية مجتمعية وطنية لها حضور واسع في الجنوب، ويعلمون أن الوقوف على الضد منها، لن يعطي المكون أي قيمة مهما كان داعمه الخارجي والسواد الأعم من الأسماء. عصفت بشبوة أحداث جسام وهم خارجها.

والجمهورية اليمنية التي ابتدأوا بيانهم بها صارت من الماضي وأقوى من يمثلها الآن هو الحوثي بطائفيته وهو عدو اجتاح وقتل ومازال.

هذه الأسماء أو أغلبها ظهرت في مكون الإقليم الشرقي وهي نفسها في المجلس الوطني اليوم، فأين يمكن أن نقرأهم؟ هل نقرؤهم في نسخة الإقليم الشرقي أم في نسخة المجلس الوطني!!!

إن أي مكون مجتمعي إذا لم يخرج من صميم الناس ومعاناتها فلن يكون شيئا، وحتى أي مكون يخرج من صميم المعاناة لن يعيش، إذا اعتقد أنه يحتكر الشمولية باسم محافظته.

هؤلاء ظلوا جزءًا من النظام طيلة ستة عقود.. ماذا قدموا لشبوة؟
فمأرب مثلًا، تكاتف شيوخها ونخبه أعطاهم "عفاش" امتيازات في النفط، وحينها ما كانت تثير شيئًا في شبوة، لأن الأسعار متقاربة وما كان أحد يرغب ببترول مأرب، وحتى الكهرباء كانت لهم إعفاءات، وهم الآن يدافعون عن امتيازات مكتسبة.

فهل فرض أصحاب البيان شيئًا لصالح المواطن الشبواني، أيام عفاش، وهم كانوا في القمة بل لم يشترطوا مد الكهرباء بجوار خط الغاز للقرى التي مرت كهرباء الغاز فيها، والآن يتكلمون عن الوضع الراهن، وبعضهم يعلم أن الشراكة الجنوبية مع عفاش هي التي باعت حقوق شبوة وأضاعت حقوقها، وهم كانوا "يشوفون كل حاجة".

وأختتم تعليقي على البيان بتعليق مقتبس لزميل من أحد الجروبات يقول:
اسألهم بمن انزل الفاتحة والضحى والزلزلة يتركونا وحالنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى