​فيضان البحر الأسود يجتاح عدن

>
منذ سنوات ونحن ننبه إلى هذا الموضوع الخطير، فتوالت التحذيرات والكتابات خلال هذه السنوات إلى اليوم من قبل الكثيرين.

يا جماعة الخير عدن تتعرض لفيضان من البحر، ولم يكن فيضانًا مائيًا ولكنه فيضان بشري، ملأ أرجاء مدينة عدن وفاضت به إلى مناطق أخرى، وأقصد بهذا الفيضان نزوح الأورمو غير الطبيعي، وغير الاعتيادي إلى عدن، ومنها إلى مناطق أخرى، ولكن العدد الأكبر بقي في عدن.

هناك سلسلة مترابطة من المهربين، يهربونهم من أوطانهم عبر البحر إلى موانئ جنوبية، ومناطق على الشواطئ مثل رأس العارة غربًا، ومن ثم يصلون إلى البريقة ويموجون إلى مناطق عدن الداخلية.
هذه الأيام زاد منسوب الفيضان، فتلاحظهم في كل مكان خاصة أمام المطاعم يعدون بالمئات أو العشرات في كل مكان.

أصحاب البحث الجنائي يقولون إنهم مسلحون بالسلاح الأبيض وغيره، وهناك من يتوقع مؤامرة كبيرة خلف إدخالهم إلى هذه البلاد، ولكن الجهات المعنية في غفلة من هذا الخطر المحدق، وهناك تواكل وتخاذل من الوقوف بحزم أمام هذا التدفق الخطير للأورمو، وكل يلقي المسؤولية على الجهة الأخرى وهكذا.

هناك ضعف واضح في الحزم والعزم والشعور بالمسؤولية والمهنية الأمنية. كيف يمكن أن تحدث غفلة عن أمن الوطن والمواطن، هل سيغدو الناس من غير خبز ومن غير أمن معًا؟

في كل الدول لو أن امرءًا واحدًا دخل بطريقة غير شريعة، لمثل خطرًا ما، و لاهتمت الجهات الأمنية بذلك، وأعلنت حالة استنفار، ونحن عشرات الآلاف تتدفق على بلادنا من الغرباء، كل يوم ونحن ننظر والبلاد تغرق في هذا التسونامي 
الأسمر. هل أصبحت هذه البلاد من غير راعٍ، ومن غير أمن ومن غير جهات مسؤولة؟

لقد أحدثوا معارك وصراعات بينهم، وهناك من يمدهم بالأسحلة، وهذه بروفات من أجل تحقيق أهدافهم القادمة، وهناك من يحركهم من وراء الحدود، وليست المسألة لجوءًا اعتياديًا إنسانيًا ولكن الأمر مشبوه ومريب وكارثي.
يشهد الله ليس هناك عنصرية في الموضوع، فنحن نقدر تبادل النزوح بين بلادنا ودول أفريقيا تاريخيًا، فللجغرافيا شروطها، لكن الأمر هنا خرج عن المعتاد، وتدخلت فيه كما يبدو أصابع دولية وجهات مشبوهة،تسعى نحو طوفان قادم من وراء هذا الفيضان.
فهل بلغت؟ اللهم فاشهد..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى