> "الأيام" غرفة الأخبار:

​أكد اللواء عبد الله الجفري، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني في صنعاء، أن "موقع اليمن الجغرافي يمكّنه من توجيه ضربات موجعة لأمريكا لأننا نعرف نقاط ضعف واشنطن التي تمكننا من تركيعها".

وقال الجفري، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن هناك فرقا كبيرا جدا بين ما يحدث اليوم من هجمات "أمريكية - بريطانية" على اليمن وبين ما حدث مع العراق وأفغانستان قبل عقدين من الزمن.

وتابع: "استطاعت القوات البحرية والدفاع الساحلي إسقاط هيبة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، لذلك تحاول واشنطن الاعتماد على الضربات الخاطفة أو ما يسمونه تقليم الأظافر، فهي تعتمد على عنصر القوة والمباغتة وهو ما حدث في الضربات التي تم توجيهها لليمن".

وأشار الخبير العسكري اليمني إلى أن "واشنطن نفذت منذ الحادي عشر من يناير الجاري، 73 ضربة جوية واختارت ساعة الصفر التي تعتمد عليها دائما بعد منتصف الليل كما حدث بالضبط في العدوان على اليمن في مارس 2015 وأيضا مع العراق وأفغانستان وغيرها"، مضيفا: "لكن لا مقارنة في كل ذلك مع اليمن الذي أصبح يمتلك القوة التي تمكنه من إغلاق مضيق باب المندب".

وشدد الجفري، على أن "المعادلة اليوم تختلف كثيرا، وتحاول أمريكا من خلال الضربات التي قامت بتنفيذها أن تحدث هزات في الداخل اليمني وأيضا ترميم هيبتها التي سقطت في المنطقة، علاوة على أنها تريد تحريك الجبهات العسكرية الداخلية في اليمن، مشيرا إلى أن اليمن يقف صفا واحدا بجانب قضية الأمة العربية والإسلامية وهي القضية الفلسطينية".

وأوضح الخبير العسكري اليمني أن "الضربات الأمريكية على اليمن لم تحقق لهم شىيئا، ففي بداية العدوان على اليمن في العام 2015 كانوا ينفذون، عن طريق حلفائهم، مئات الطلعات في اليوم الواحد ولم يستطيعوا أن يحققوا أي من الأهداف التي تحدثوا عنها فيما سموه بعاصفة الحزم، وعلى العكس استطعنا تطوير قدراتنا العسكرية والاستراتيجية وفي كل المجالات، ولدينا اليوم من القوة التي نستطيع أن نواجه بها أي عدوان خارجي".