حرب غزة حرب وجود

> ليس حرب وجود للشعب الفلسطيني، ففلسطين أرض الرباط أرضهم منذ غابر الأحقاب والقرون، ولا نقاش في ذلك ولن أكتب عنهم في هذه العجالة ولا عن حماس ولا عن غيرها من أبطال الجبهات الأخرى في فلسطين، ولكن وبعد تأنٍ عميق وتفكير طويل، أقول إن حرب غزة حرب وجود لإسرائيل، قد تندهشون وتستغربون وتسألون كيف هي حرب وجود لإسرائيل؟ وهي مستحدثة ولا أصل لها ولا جذور!! بالرغم من فذلكة ومحذقة اليهود ومن ورائهم بعض غثاء حكام أوروبا وأمريكا، وأقذر حكام العالم، وما خروج معظم تلك الشعوب الحرة والإنسانية، خرجوا مسيرات ومظاهرات ضد ما تقوم به السلطة المتوحشة في إسرائيل!! وهذا بالضبط ما جعل النت ن ياهو رئيس وزراء العفن، يصرح في مكالمة صوتية مع أيلون ماسك قبل زيارته لدولة الاستيطان، قائلًا: إن خروج الشعوب الأوروبية والأمريكية بهذه الأحجام والأعداد، إلا تعبيرًا عن كرههم لنا، أي أن هذه الشعوب الإنسانية الحرة يكرهون اليهود!! وهذا الاتصال موجود في التويتر (X) بصفحة أيلون ماسك.

أغرب ما في الأمر، ما في أحد من كبار صحفيي العرب والعالم انتبه إلى هذا التصريح المعلن الصريح، والذي لم يعلن عنه من قبل من أي زعيم صهيوني على وجه الخصوص، وهذا ما استرعى اهتمامي، التصريح المخفي بحد ذاته وعدم الكتابة عنه والذي لم يتكرر التلفظ به، وأقولها بأمانة إن النتن يمكن يكون هذه المرة الأولى الذي يصدق فيها، وكل يهود أوروبا يدركون ذلك، وبالذات الصهيونيون منهم، فقد عانت الشعوب الأوروبية قديمًا وحديثًا، عانى الكثير من معاملات اليهود وسلوكهم غير السوي في أوروبا وفي الدول الغربية، وقد كتب عنهم شكسبير في إنجلترا، وجيجول في روسيا، وغيرهم من كبار الكتاب الأوربيين، بل ومن ضمنهم من اليهود الصادقين، وقيل فيهم الكثير من الأمثلة الشعبية والاجتماعية التي تظهر سلوكهم ومعاملاتهم التي نعرفها جميعًا، وأما في بلدان العرب فقط عاش اليهود فيها في أمن وأمان،

صدق الكذوب فيما صرح به وقال وهو قد تربى عندهم، وترعرع ويدرك الشعور الأوروبي وصدقهم، وما خروجهم بهذه الأعداد المأهولة إلا ليكشفوا للعالم من هم شعب الله المختار كما يزعمون، وبذلك يطالبون العالم بمحاكماتهم أفرادًا وعصابات، لتعريتهم أمام العالم لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر.

فهل يا ترى تصريح النتن المدفون في الأنفس، هو أيضًا نفس حقيقة الشعور للوغد بلفور الذي دعاه بإصدار وعده المشؤوم، ليتخلص من يهود أوروبا إلى أرض الرباط، وبذات الوقت ليكونوا شوكة مغروسة في حلقوم العرب، ليفرقوا بينهم كعاداتهم مدى الحياة!! ومما سبق نقول إذا انتصرت الصهيونية ستكون كل العالم فلسطين، وإذا انهزمت وهذا ما دعا النتن للتصريح بما صرح، خوفًا من العودة إلى زمن التيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى