جزوليت: عدن ستظل جاثمة في قلبي ما دمت حيًا

> الإعلامي القدير والأكاديمي الدكتور توفيق جزوليت من المغرب الشقيق، كان مراسل قناة الـ mpc في الجنوب إبان حرب صيف 94، حيث نقل أحداث الحرب الظالمة على الجنوب بكل تفاصيلها، وكان شاهد عيان على المجازر التي ارتكبت بحق شعب الجنوب.

أحب الجنوب حبًا جمًا، وسكن حب عدن خاصة والجنوب عامة بداخله، عاد بعد ثلاثين عامًا إلى أرض الجنوب، الذي ظل يدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، وذلك لأنه تيقن في إحدى مقابلاته الإعلامية قبل حرب 94 مع رئيس نظام صنعاء السابق علي عبدالله صالح، والذي رأى في وجه صالح ملامح الكره والحقد الدفين على الجنوب وشعبه، هذا ما قاله لنا في لقاء جمعني بالإعلامي والأكاديمي توفيق جزوليت، في منزل أحد الأصدقاء بعد بضعة أيام من وصوله إلى العاصمة عدن.

وأثناء الحديث الذي دار بيننا قال الدكتور جزوليت: من الغلط أن تقولوا الانفصال أو فك الارتباط ولكن الصحيح هو عبارة (استعادة الدولة) لأن الجنوب كان دولة مستقلة بعلمه ونشيده الوطني، ذو سيادة كاملة، وله مقعد في الأمم المتحدة والجامعة العربية وإلى ما ذلك.

لا تشبع من الجلوس مع الدكتور جزوليت، من غزارة علمه وثقافته وتحليله للأمور.

وفي إحدى مقالاتي في صحيفة "الأيام" الأوسع انتشارًا المعنونة (عقاب جماعي لعدن وأهلها) أعجبتني تغريدة كتبها الإعلامي جزوليت، فأعدت نشرها في مقالي والذي يقول فيها:

"(عدن المجاهدة: في قلعة صيرة تتزين بعلم المغرب... شعور ينتابني لا يوصف، في الوقت الذي آثر فيه القائمون على عدن جعل العلم المغربي يرفرف في سماء عدن، كتحية صادقة للشعب الجنوبي لما قدمه الفريق الوطني المغربي، من انتصارات خلال بطولة كأس العالمية القطرية...

عدن كانت ولا تزال عالقة في وجداني وستظل جاثمة في قلبي ما دمت حيًا) انتهى.

هذا هو الإعلامي القدير توفيق جزوليت الذي جاء إلى عدن كمراسل لقناة mbc أثناء حرب 1994م.

جاء في ظروف حرب وأيام عصيبة، عاشتها عدن ولكن أحبها ولم يستطع نسيانها، فهذه هي عدن يا سادة من دخلها أحبها.

حقا إنها عدن التي من دخلها شبع، كما كان يقول الأستاذ الجهبذ نجيب يابلي، طيب الله ثراه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى