منتخب "الفراعنة" بمواجهة الكونغو الطموحة

> أبيدجان«الأيام» وكالات :

> لم يكن أداء البطل التاريخي لكأس الأمم الأفريقية متوافقاً مع التوقعات حيث قدم المنتخب المصري عروضاً ضعيفة لكنه يطمح لتقديم أداء قوي أمام الكونغو الديمقراطية التي فازت باللقب مرتين .. فلمن ستكون الكلمة الأخيرة؟

يتطلع المنتخب المصري ، لتعويض العروض الضعيفة ، التي قدمها في دور المجموعات ، والتأهل لدور الثمانية ، عندما يواجه الكونغو الديمقراطية ، اليوم ، على ملعب لاورينت بوكو، في دور الـ 16 ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم .. ورغم أن المنتخب المصري كان من بين المنتخبات المرشحة لنيل اللقب قبل انطلاق البطولة، لكن أداءه في دور المجموعات لم يرتق للتطلعات وجذب انتقادات شديدة بعدما تأهل بشق الأنفس لدور الـ 16.

** بداية غير موفقة للفراعنة

ولم تكن بداية المنتخب المصري ، البطل التاريخي لكأس الأمم الأفريقية ، التي توج بها 7 مرات ، موفقة بالبطولة حيث استهل مبارياته في البطولة بالتعادل مع منتخب موزمبيق 2 - 2، ثم تعادل مع منتخب غانا بذات النتيجة ، واختتم مبارياته في دور المجموعات ، بتعادل أمام كاب فيردي (الرأس الأخضر) 2 - 2 أيضاً ، ليحصد ثلاث نقاط ، وحالفه الحظ بصعوده في المركز الثاني ، بعد تعادل موزمبيق مع غانا في الجولة الأخيرة.

وبسبب الأداء الباهت وعدم القدرة على تحقيق أي انتصار ، في دور المجموعات ، واجه البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، انتقادات عديدة لمستوى الفراعنة في الدور الأول ، لكنه يأمل في كسر عقدة هذا الجيل ، الذي خسر المباراة النهائية مرتين في عامي 2017 و2021.

** مهمة غير سهلة

مهمة المنتخب المصري لن تكون سهلة على الإطلاق ، خاصة وأنه سيواجه الكونغو الديمقراطية ، التي سبق أن فازت باللقب مرتين ، في عامي 1968 و1974 .. ويتسلح منتخب مصر بتفوقه في المواجهات المباشرة ، التي جمعت بين المنتخبين في بطولة أمم أفريقيا ، حيث التقيا في أربع مواجهات، فاز المنتخب المصري في ثلاث مباريات، فيما فاز المنتخب الكونغولي في مباراة واحدة.. وسيدخل المنتخب المصري اللقاء مفتقدا لثلاثة لاعبين من عناصره الأساسية يأتي في مقدمتهم (محمد صلاح) نجم ليفربول ، والذي عاد لفريقه في محاولة للتعافي سريعا من الإصابة التي لحقت به في مباراة غانا ، كما يغيب محمد الشناوي ، حارس المرمى ، بعد إجرائه لجراحة في الكتف في ألمانيا بعد إصابته في الدقائق الأخيرة أمام كاب فيردي.

ويأمل (الحارس الاحتياطي أبو جبل) ، في أنّ يكرّر أداءه الهائل ، خصوصاً تصدياته المذهلة لركلات الترجيح ، التي أهّلت بلاده لنهائي بطولة 2021 الذي خسرته أمام السنغال .. كما يفتقد المنتخب المصري لجهود لاعب خط الوسط إمام عاشور ، رغم شفائه من الإصابة بارتجاج في المخ ، ولكنه سيغيب وفقا للبروتوكول الطبي الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، والذي ينص على أن غياب أي لاعب يصاب بارتجاج في المخ في المباراة التالية.

ورغم فقدان هذه العناصر الهامة إلا أن فيتوريا رفع شعار التحدي وقام بإعداد كل لاعبي الفريق ليكونوا في كامل جاهزيتهم للاستعانة بهم وقت الحاجة .. واستقر فيتوريا وجهازه بنسبة كبيرة على الدفع بمحمد أبو جبل لحراسة عرين الفراعنة في المباراة، على أن يتواجد أحمد الشناوي الحارس الثالث على مقاعد البدلاء .. فيما لم يحسم فيتوريا مسألة بديل عاشور في تلك المباراة وإن كان الأقرب هو إعادة محمد النني للتشكيل الأساسي بعدما غاب في اللقاء الأخير أمام كاب فيردري ، فيما يُجري حاليا المفاضلة بين أحمد سيد زيزو ، ومصطفى فتحي للعب في مركز الجناح الأيمن بدلاً من صلاح.

** خبرة سابقة مع المصريين

في المقابل .. يدخل منتخب الكونغو الديمقراطية هذه المباراة ، وهو يعلم تماماً أن المباراة لن تكون سهلة ، خاصة وأن المنتخب المصري من المنتخبات القوية وأن عدم تحقيقه لأي انتصار في دور المجموعات لا يقلل من شأنه أبداً.

ويعلم سيباستيان ديسابر ، المدير الفني للمنتخب الكونغولي قوة المنتخب المصري جيدا، خاصة وأنه قام بتدريب فريق الإسماعيلي قبل أعوام وكان مرشحا لتدريب المنتخب المصري في فترة من الفترات .. ولا يختلف حال المنتخب الكونغولي كثيراً عن حال المنتخب المصري ، حيث تأهل لهذا الدور بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة السادسة ، حيث حصد 3 نقاط فقط، جمعها من التعادل مع زامبيا والمغرب بنتيجة واحدة هي 1 - 1 والتعادل أمام تنزانيا سلبيا .. وحذر ديسابر لاعبيه من الاستهانة بالمنتخب المصري ، خاصة وأنه يمتلك خط هجوم قوي حيث سجل ستة أهداف في ثلاث مباريات، وهو أمر يدل على القدرات الهجومية التي يمتلكها المنتخب المصري.

ومن المقرر أن يلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة دور الـ 16 الأخرى ، التي تجمع بين غينيا الاستوائية وغينيا ، يوم الجمعة المقبل بدور الثمانية على ملعب الحسن واتارا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى